"بوتينية أكثر من بوتين".. من هي مارغاريتا سيمونيان؟

هي صوت الإعلام الروسي الذي يصدح في كل المناسبات، والشابة التي يصفها الغرب بأنها "بوتينية أكثر من بوتين"، مارغريتا سيمونيان نجمة الإعلام الروسي وسيفه الضارب.

ولدت سيمونيان البالغة من العمر 44 عامًا في منطقة كراسنودار الروسية لعائلة أرمنية، وعرفت باجتهادها وإنجازاتها الأكاديمية التي فتحت أمامها فرصة في الحصول على مقعد في برنامج تبادل طلابي إلى أمريكا عام 1995.

بدأت مسيرتها المهنية بعد عودتها إلى روسيا، ولكن اسمها لم يخرج إلى الأَضواء والشهرة إلا بعد تغطيتها حصار مدرسة بيسلان من قبل مسلحين شيشانيين عام 2004، الذي استمر لـ3 أيام، وانتهى بتدخل الدولة، وبعد مدة وجيزة وقع عليها الاختيار لتأسيس شبكة "روسيا اليوم" الدولية وإدارتها وهي بعمر الـ25.

منذ تأسيس روسيا اليوم أو RT، لم تعرف سيمونيان سوى نقد الغرب وتقديم الدعم الكبير لبوتين، الذي كان يسير في منحنى تصاعدي حتى وصل إلى الخطابات الحادة والتصريحات الأكثر حدة، وهو ما وضع الشابة في مرمى اتهامات معسكر الغرب الذي يصف مؤسستها بأنه تبث التقارير المتحيزة، وتحرص على تقديم الدعاية المؤيدة للكرملين، حتى إن هذه الاتهامات وصلت أخيرًا إلى فرض الولايات المتحدة عقوبات عليها رفقة آخرين عاملين في المؤسسة، زاعمين أنها تنفذ جهودًا سرية لتقويض العملية الانتخابية الأمريكية لعام 2024، ولكن الرد من صاحبة العلاقة جاء عبر إكس بنكهة السخرية إذ قالت: "لقد استيقظوا".

سيمونيان التي نجت من محاولة اغتيال في عام 2023، لا تتوقف عن انتقاد الغرب وسياستهم وأفكارهم، فهي لا تعمل خلف الكواليس بوصفها رئيسة تحرير لشبكتها فقط، إنما تجري الحوارات، وتخوض النقاشات الساخنة على الهواء مباشرة، ولعل موقف الإعلامية من الغرب قد يُلخص في جواب قدمته لأحد المراسلين الغربيين ردًّا على تشكيكه بنتيجة الانتخابات الرئاسية الروسية قائلة:"بسهولة، نحن لسنا أنتم، ولا نكن لكم قدرًا كبيرًا من الإعجاب".