مراسل "إرم نيوز": قتلى ومصابون إثر استهداف خيمة في خان يونس جنوبي قطاع غزة
في عملية تعيد التحشيدات العسكرية التي تشهدها صور من صراع عام 2019، حينما أطلقت تركيا ما أسمته عملية "نبع السلام" شرق نهر الفرات في الشمال الشرقي لسوريا، يتجدد حشد القوات التركية هذه المرة على الحدود الشمالية لسوريا باختلاف الأزمنة، لكن للسبب ذاته، حرب مع الفصائل الكردية لم تنته منذ سنوات.
حشود من الجيش التركي مدعمة بقوات كوماندوز خاصة، وأرتال من المدفعيات ومختلف أنواع الأسحلة، تمتد على الحدود السورية التركية، وتحديدا عند مدينة كوباني السورية المتاخمة للحدود، وفق ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، في صورة خلقت تخوفا من اقتحام وشيك لتركيا داخل أراض سورية، ولا سيما أن ما يجري مماثل للتحركات العسكرية التركية التي سبقت دخولها سوريا قبل سنوات وفق مراقبين.
منذ سقوط النظام في سوريا، تزايدت الضغوطات على الأكراد في الشمال والشرق السوري، وتُرجمت إلى هجمات تركية على بعض المناطق، فتمثلت مؤخرا بسيطرة ما يُعرف بـ"الجيش الوطني السوري"، المدعوم من تركيا، على مدينة منبج الإستراتيجية شمال شرق حلب بعد معارك طاحنة، امتد هذا ليصبح قتالا مفتوحا في مناطق أخرى، تزامنا مع التحشيدات العسكرية على الحدود، لتجد قوات سورية الديمقراطية نفسها بين كماشة تقاطع المصالح التركية مع هيئة تحرير الشام، التي يمثل تقزيم قوات سوريا الديمقراطية وإنهاء وجودها بحل سياسي، خيارا مغريا لها لفرض نفوذها على كامل الجغرافية السورية، أما أنقرة فلا تريد قوات مسلحة تنسبها لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه إرهابيا على حدوها، وتقدم اليوم خطابا دبلوماسيا لحكومة دمشق الجديدة، بدأ باستعادة افتتاح سفارتها في العاصمة، وصولا لاقتراحات تقديم الدعم والتدريب العسكري.
بين هذا وذاك، تقف أمريكا حتى اللحظة دون قرار واضح، فهي وفق تصريحات لمسؤولين أمريكيين تسعى للضغط من أجل ضبط النفس فقط، بينما تطالب الفصائل الكردية ترامب علنا بمحاولة إقناع أردوغان عدم الدخول عسكريا، في وقت فشلت فيه وفق "قسد" جهود الوساطة الأميركية للإعلان عن هدنة دائمة، فهل يجر الشمال السوري أمريكا وتركيا لصراع مباشر؟ وسط تحذيرات من أن عملية عسكرية هناك قد تتسبب بنزوح أكثر من 200 ألف مدني كردي في مدينة كوباني وحدها.