عمر جديد قدّره الله أن يكون لهذه الرضيعة الفلسطينية، بعدما نجت من موت محتم إثر قصف إسرائيلي خلّف انفجاراً ضخماً في قطاع غزة، فقذفها عالياً 50 متراً من منزلها، لتهبط فوق فراش من القماش بين الأنقاض.
هي معجزة من بين كثر، صاغتها تفاصيل العجائب في قطاع غزة المنكوب، فبين من مات قهراً دون أن تصيبه رصاصة، رضيعة قررت أن تخالف قاعدة القهر في لحظة أمل، بينما كان الدكتور المغربي يوسف بو عبد الله، الذي تطوع للعمل في القطاع لإنقاذ الفلسطينيين شاهداً على الحادثة بأم عينه.
ورغم أن وجه الرضيعة لم يسلم من بعض الحروق، إلا أنها بقيت على قيد الحياة بأعجوبة، بينما تسلم الطبيب وراوي هذه القصة هدية من أهل الصغيرة أنعام، كانت تتماشى مع حالهم، واختُصرت بربطة نعناع صغيرة.