الجيش الإسرائيلي يقصف مستودع أسلحة لـ"حزب الله" في منطقة البقاع

logo
أهمية قلب سوريا "حماة"
فيديو

اشتباكات دامية للسيطرة على قلب سوريا "حماة".. تعرف على خريطة السيطرة الميدانية

05 ديسمبر 2024، 6:18 ص

مع احتدام المعارك في الشمال السوري والحديث عن سيطرة تلو سيطرة لفصائل هيئة تحرير الشام ( جبهة النصرة سابقًا)، فإن خريطة السيطرة الميدانية فوق الأرض السورية تغيرت في غضون أيام، لا سيما بعد فرض هيئة تحرير الشام لسيطرتها على كامل مدينة إدلب وريفها ومدينة حلب باستثناء بعض القرى في شمال المدينة، والتي تقبع تحت سيطرة الفصائل الكردية، فكيف يأتي توزع السيطرة الجديد؟

تسيطر الفصائل المسلحة وفق تقارير على 22% من مساحة سوريا، والحديث هنا عن هئية تحرير الشام والفصائل التابعة لها بعيدًا عن خريطة توزع الفصائل الكردية في الشمال الشرقي لسوريا، وتحديدًا في محافظات دير الزور والرقة والقامشلي، حيث أصبحت هذه الفصائل المسلحة تسيطر حتى الآن على 40 ألف كم مربع من إجمالي مساحة سوريا، وهو ما ضاعف المساحة السابقة للسيطرة قبل انطلاق ما أُطلق عليه عملية "ردع العدوان"، حيث بلغت نسبة السيطرة الميدانية لهذه الفصائل قبل بدء العملية 11%، ما يعني تضاعفًا في النسبة.

بعد السيطرة على حلب تشخص الأنظار لمعارك محافظة حماة، أو قلب سوريا كما يوضح تواجدها على الخريطة السورية، حيث تعد هذه المدينة شريان الوصل بين الشمال والوسط السوري، والغرب والشرق بحكم تلاصقها بمحافظات الساحل، كما أنها بوابة رئيسة للسيطرة على الطريق الدولي الذي يُعرف بM5، والذي يربط المنطقة الجنوبية بالوسطى والساحلية بالمنطقة الشمالية في سوريا، وهو الأطول في سورية حيث يبلغ طوله نحو 432 كيلومترًا.

عسكريًّا فإن السيطرة على حماة، سيسمح للفصائل المسلحة بتهديد أكبر معاقل القواعد العسكرية للجيش السوري وسط سوريا، سيما بعد نجاح هذه الفصائل وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان في السيطرة على مناطق عسكرية إستراتيجية منها مدرسة المجنزرات التي تعتبر مقرًّا لقوات الفرقة الـ25، واللواء الـ87 في الجيش السوري، وهي تقع في الشمال الشرقي من مدينة حماة، وبما يبعد 18 كم عن حماة المدينة.

وفي ظل غياب المعلومة الحقيقية ونفي أو تأكيد الطرفين فيما يخص خريطة السيطرة على قرية أو معقل إستراتيجي، يؤكد محللون أن حماة باختصار هي أم المعارك حاليًّا، حيث يصب الطرفان قواتهما عسكريًّا فيها، لا سيما الفصائل المسلحة، من أجل السيطرة على مدينة توصلها إلى مدينة حمص وسط سوريا في تطور سيغير خريطة المعارك بشكل جذري حينها.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات