محكمة أمن الدولة الأردنية تسند لمتهمين اثنين تهمة تصنيع أسلحة
موجة من التوترات والاحتجاجات الشعبية من طرطوس إلى اللاذقية وصولا إلى حمص؛ والسبب هو حرق مقام "أبي عبد الله الحسين الخصيبي" في منطقة ميسلون بمدينة حلب..
قبل الخوض في التفاصيل حول المقام وتاريخه، فإن موجة الاحتجاجات جاءت بعد انتشار فيديو يظهر حرق مقام المرجعية الأولى للعلويين في سوريا، والذي يُعرف شعبيًّا في مدينة حلب بـ"مقام الشيخ يبرق".
أثارت المشاهد المتداولة استياءً واسعاً بين أفراد الطائفة العلوية؛ ما أدى إلى احتجاجات واسعة في عدة محافظات سورية، لكن وزارة الداخلية السورية قالت في بيان، إن الفيديو قديم ويعود إلى الساعات الأولى من دخول قوات "إدارة العمليات العسكرية" إلى مدينة حلب في الـ28 من الشهر الماضي وتوعدت بمحاسبة المسؤولين..
وبالعودة إلى تاريخ المقام، وُلد أبو عبد الله الحسين بن حمدان الخصيبي، المعروف أيضاً بالجنبلائي، عام 260 هـ في بلدة جنبلاء الواقعة بين واسط والكوفة في العراق، بينما تذكر بعض الروايات، كالأعلام للزركلي، أنه مصري الأصل نشأ في بيئة علمية مكنته من حفظ القرآن الكريم في سن الحادية عشرة، وأتم فريضة الحج في العشرين من عمره؛ ما يظهر نضوجه الفكري والديني المبكر.
الخصيبي يُعتبر من كبار علماء المذهب العلوي وأحد المؤسسين الرئيسين له، وهو أيضاً راوٍ عُرف بتمسكه بعقائد آل البيت وتوثيقه للروايات عن الأئمة الاثني عشر، وهو ما أكسبه لقب "الشيخ المحدث الثقة".
انتقل الخصيبي إلى مدينة حلب عام 315 هـ حيث قضى الجزء الأخير من حياته، وأسهم في نشر تعاليمه ومعتقداته الدينية، توفي في حلب عام 358 هـ، ودفن هناك في مقام يُعرف بـ"الشيخ يبرق"، والذي يُعد اليوم موقعاً دينياً مقدساً للطائفة العلوية.
ترك الخصيبي إرثاً فكرياً عميقاً لدى العلويين، ويُنظر إليه كأحد أبرز أعلامهم، كما ألف عدة أعمال تتعلق بالعقيدة والتفسير، واعتمد في عدة أعمال تتعلق بالعقيدة والتفسير، كما أنه كان معتمداً في نقل الروايات عن الأئمة الاثني عشر؛ ما عزز مكانته كراوٍ موثوق في المذهب الشيعي الإمامي.
