سكان غزة يحبسون أنفاسهم، ويتحسبون لأيام ستكون صعبة، ولكن ما الذي يؤخر العملية البرية التي تلوّح بها إسرائيل، رغم مرور 18 يومًا على الحرب؟.

وفق موقع "Al Monitor" الأمريكي، يبدو أن إسرائيل ما تزال بانتظار الضوء الأخضر الأمريكي.

وكتب الموقع: "الوضع برمته جعل الإسرائيليين يدركون جيدًا كيف يبدو عليه الأمر، عندما يتم الإعداد لحرب بالتنسيق والتعاون مع الأمريكيين".

إذن، هل يجب على أي تحرك إسرائيلي أن يخضع لضوء أخضر من واشنطن؟.

أسئلة أصبحت تطرح بقوة داخل أروقة الإدارة الإسرائيلية، وتعالت بعض الأصوات في المؤسسة الدفاعية العبرية، تدعو الإسرائيليين المؤيدين لإبرام معاهدة دفاعية مع الولايات المتحدة إلى مراقبة تبعات خطوة كهذه.

فإسرائيل الآن تنسق مع الأمريكيين في كل شيء، ولا تفعل شيئًا مخالفًا لرأيهم، رغم أنه لا يوجد حتى الآن أي تحالف دفاعي رسمي.

ما الذي يفسر ذلك؟

مصدر من داخل حكومة الحرب الإسرائيلية، قال لموقع "المونيتور" الأمريكي، إن الأمر لا يتعلق بالحصول على ضوء أخضر من واشنطن، فالأمريكيون لا يمنعون إسرائيل من شن غزو بري، هم فقط يقدمون لها المشورة، كما وضعوا تحت تصرفها، كل الدعم، حاملتي طائرات، ودعم مالي بقيمة 14 مليار دولار، وهذا بحسب المسؤول ذاته، يمثل حدثًا مهما يتعين على إسرائيل أن تدفع ثمنًا مقابله.

هناك مفارقة غريبة.. بحسب الصحيفة الأمريكية

حتى وقت قريب، كانت حكومة نتنياهو تصطدم مع إدارة بايدن بخصوص خطة الإصلاحات القضائية المثيرة للجدل، وتصدر التلميحات حول تدخل بايدن في شؤون إسرائيل، بل إنها هددت باللجوء إلى الصين أو روسيا أو أي دولة تدعو نتنياهو لزيارتها، وذلك انتقامًا من رفض بايدن استضافة نتنياهو في البيت الابيض، إلا أن كل هذه المشاعر المريرة تلاشت بعد هجوم حماس يوم 7 أكتوبر.