غارات إسرائيلية على المنطقة الشمالية لمدينة رفح
في 24 فبراير 2022، شنت القوات الروسية هجومها الواسع على أوكرانيا بهدف إسقاط نظام الحكم في كييف الذي بدأ يطالب بالانضمام إلى حلف الناتو، والذي اعتبرته موسكو تهديداً لأمنها القومي.
تسللت القوات الروسية إلى أطراف العاصمة كييف، إلا أنها واجهت مقاومة شرسة من القوات الأوكرانية، مما أجبرها على التراجع إلى حدودها الدولية. ومع ذلك، لم يتوقف الزخم العسكري؛ إذ تم تحويل الاهتمام إلى إقليم الدونباس، حيث سيطرت القوات الروسية على مساحات واسعة من شرق أوكرانيا.
في خريف عام 2023، شنّت القوات الأوكرانية هجوماً مضاداً كبيراً لاستعادة منطقتي زابوريجيا وخيرسون، إلا أن هذه المحاولة لم تحقق النتائج المرجوة، مما أبقى موقع الصراع في حالة تأرجح مستمرة.
وفي بداية عام 2024، تصاعدت التوترات مجدداً مع تهديد القوات الروسية لمدينة خاركيف، ما دفع القوات الأوكرانية إلى شن هجوم داخل أراضي مقاطعة كورسك الروسية.
وقد أدى هذا الهجوم إلى إجبار القوات الروسية على إيقاف هجماتها في خاركيف ودنيتسك، مشكلاً بذلك نقطة تحول في مسار العمليات العسكرية.
وفي ظل ظهور بوادر لتراجع الصراع وظهور فرص محتملة لإيقاف الحرب، ومع وصول دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة، بدأت القوات الروسية بتسريع هجماتها بهدف استعادة أراضي مقاطعة كورسك وتحقيق السيطرة الكاملة على إقليم الدونباس قبل الدخول في مفاوضات مباشرة مع كييف.
هذه التطورات تأتي في سياق معقد من التوترات العسكرية والسياسية على الساحة الدولية، حيث يبقى مستقبل الصراع محاطاً بالغموض والتوقعات بحدوث تغييرات جذرية قد تفتح الباب أمام مفاوضات جديدة أو تصعيد إضافي.
