في أواخر شهر يوليو الماضي، اجتمع قائد الجيش الأوكراني أوليكساندر سيرسكي مع كبار الضباط في اجتماع سري، كشف فيه عن خطة جريئة لإعادة تنشيط جهود الحرب المتعثرة. هذا ما أفاد به رئيس أركان اللواء الميكانيكي 61، المقدم أرتيم "خولو دكيفي تش"، لصحيفة "وول ستريت جورنال".

 سيرسكي أعلن حينها عن خطة لشن أول غزو واسع النطاق على روسيا منذ الحرب العالمية الثانية. كانت العملية كانت مفاجئة، إذ اجتاحت القوات الأوكرانية الدفاعات الحدودية الروسية واستولت على نحو 100 بلدة وقرية في كورسك.

 السرية والخداع كانا محورين رئيسيين في هذا التوغل، حيث اعتمد سيرسكي على التضليل لتوجيه الروس إلى هدف زائف، مما جعل القوات الأوكرانية تنجح في اختراق الدفاعات الروسية بسهولة نسبية. كما خضع الجنود الأوكرانيون لتدريبات مكثفة في مناطق مختلفة لإخفاء الهدف الحقيقي، بينما تم تسريب معلومات مضللة لإرباك الروس.

هذا التكتيك لم يحرج روسيا فحسب، بل أظهر أيضًا قدرة أوكرانيا على تنفيذ استراتيجيات غير تقليدية بفعالية، كما أظهرت العملية أن أوكرانيا ما تزال قادرة على التأثير في مسار الحرب من خلال استخدام الذكاء الاستراتيجي والخداع.