إعلام إسرائيلي: الجيش يغلق أجزاء من شارع صلاح الدين في نتساريم للضغط على حماس
هنا سد تشرين.. شريان الحياة وسط نيران الصراع.. في الشمال السوري، حيث تتشابك الجغرافيا بالمصالح، يشهد السد معارك ضارية، تُعيد تشكيل خارطة النفوذ في واحدة من أكثر المناطق تعقيدًا..
المعارك الدائرة بين قوات سوريا الديمقراطية والفصائل الموالية لتركيا، جعلت من هذا السد رمزًا لصراع يتجاوز السلاح إلى السيطرة على موارد حيوية وحياة آلاف السكان.
سد تشرين، الذي بُني عام 1999 على نهر الفرات، ليس مجرد منشأة لتوليد الكهرباء، بل هو شريان حياة لملايين السوريين. يتحكم السد في مياه الري والشرب لمساحات شاسعة، وتُعتبر بحيرته الصناعية واحدة من أكبر مصادر المياه العذبة في سوريا، السيطرة على السد لا تعني فقط ضمان الكهرباء والمياه، بل الإمساك بورقة ضغط اقتصادية وعسكرية بالغة الأهمية.
الاشتباكات التي اندلعت مؤخرا في محيط السد وجسر قرقوزاق المجاور، حملت أبعادا أعمق من مجرد المواجهة العسكرية، الطائرات المسيّرة التركية استهدفت مواقع قوات سوريا الديمقراطية في المنطقة، بينما ردت الأخيرة بتدمير آليات عسكرية للفصائل الموالية لأنقرة. هذه المعركة ليست فقط حول من يسيطر، بل حول من يستطيع فرض شروطه على مستقبل المنطقة.
لكن خلف أصوات القذائف، تتردد معاناة المدنيين الذين يدفعون ثمن هذا التصعيد، بالنسبة لهم، سد تشرين ليس مجرد رمز استراتيجي، بل هو الأمل الذي يروي مزارعهم، وينير منازلهم، ويمدهم بالحياة.