لم تعرف الشوارع الكينية طعم الاستقرار المطلق منذ اندلاع الاحتجاجات قبل أسابيع، حتى بعد محاولات الرئيس الكيني وليام روتو تهدئة الوضع بإقالة معظم أعضاء الحكومة وسحب مشروع قانون الضرائب الذي أثار من الغضب ما يكفي بعد الكشف عن تفاصيله.

وها هي الاحتجاجات اليوم تعود إلى واجهة أحداث البلد الإفريقي استجابة لدعوات وُجهت " لجيل Z "  للخروج إلى الشوارع عبر منصات التواصل الاجتماعية، خاصة بعد العثور على جثة طالب جامعي على بعد 30 كيلومترا شمال العاصمة نيروبي، وفي الوقت الذي يجهل فيه الكينيون مصير عشرات المتظاهرين ممن فُقدوا خلال الاحتجاجات التي باتت تعم قرابة نصف مقاطعات كينيا البالغ عددها 47 مقاطعة هكذا تقول صحيفة "ذا نيشن ".

غاز مسيل للدموع، اعتقال للمئات، إصابات بالجملة ،وأنباء عن وفاة أكثر من 50 متظاهرا حتى الآن منذ اندلاع الاحتجاجات وذلك وفقًا لتصريحات اللجنة الوطنية الكينية لحقوق الإنسان، حيث بدأت المطالبات بشكل سلمي لكنها سرعان ماتحولت إلى أعمال عنف ترافقت مع ارتفاع سقف المطالب.

ووسط هذه الفوضى، جاء اتهام الرئيس الكيني لمؤسسة فورد الخيرية الأمريكية، بأنها تقدم الدعم للذين تسببوا في " العنف والفوضى " بحسب تعبيره، لكن المؤسسة رفضت الادعاء مؤكدة أنها لم تمول أي جهة ولديها سياسة غير حزبية في تقديم المنح.