logo
الرد الروسي على الغرب
فيديو

كيف سيرد بوتين حال استهداف العمق الروسي؟ (فيديو إرم)

17 سبتمبر 2024، 11:42 ص

مع تزايد التوقعات بإمكانية السماح لأوكرانيا باستخدام الصواريخ بعيدة المدى داخل العمق الروسي، يثار التساؤل: هل ستكون هذه آخر الخطوط الحمراء التي وضعها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للغرب؟

بوتين نفسه أجاب عن هذا السؤال في أحد أشد تحذيراته، إذ أكد أن المضي قدمًا في هذه الخطوة سيعني دخول الغرب في مواجهة مباشرة مع روسيا، ووعد برد "مناسب" من دون أن يحدد ماهية ذلك الرد.

وفقًا لمحللين، فإن الورقة الأخيرة التي قد يلجأ إليها بوتين إذا استمر الغرب في نهجه هي إجراء تجربة نووية لإظهار نياته، وقد يزداد هذا الاحتمال إذا شعر بوتين بأنه يُنظر إليه على أنه ضعيف في ردوده على تزايد دعم حلف شمال الأطلسي لأوكرانيا.

خبير الأسلحة في معهد أبحاث السلام والسياسات الأمنية في هامبورغ، أولريش كوهن، قال إنه لا يستبعد أن يلجأ بوتين إلى رسالة نووية لتخويف الغرب، فعلى الرغم من أن روسيا لم تجرِ أي اختبار نووي منذ عام 1990، فإن أي تفجير نووي سيكون إشارة إلى بداية عصر جديد شديد الخطورة.

قد تكون التجربة النووية خيارًا، ولكنها ليست كافية من وجهة نظر روسيا، وفقًا لجيرهارد مانجوت، المتخصص في الأمن بجامعة إنسبروك في النمسا، فإن روسيا، بعدِّها أكبر قوة نووية في العالم، قد تلجأ إلى تفجير سلاح نووي تكتيكي في منطقة ما في شرق البلاد فقط لتأكيد جديتها.

أما بريطانيا، التي تصر على دعم أوكرانيا بصواريخها المعروفة باسم "ستورم شادو"، فقد تكون هدفًا منفردًا لعقاب بوتين، ووفقًا لما قاله سيرجي ماركوف، المستشار السابق للكرملين، فإن الرد الروسي قد يتجاوز الحرب الدبلوماسية بإغلاق السفارة البريطانية في موسكو وسفارة روسيا في لندن، إلى استهداف الطائرات المسيرة والطائرات الحربية البريطانية بالقرب من روسيا.

على الصعيد الداخلي الروسي، يُنظر إلى تحذير بوتين الأخير بشأن الصواريخ بعيدة المدى بوصفه أمرًا لا مفر من أن يتصرف بناءً عليه، إذا سمحت لندن أو واشنطن باستخدام هذه الصواريخ ضد روسيا، فإلى أين ستتجه الأمور في هذا الصراع الروسي-الغربي المتصاعد؟

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC