مزحةٌ رددتها "كامالا هاريس" عن والدتها في إحدى المناسبات.. ولم تكن تعلم أنها سترتبط بها وتتحوّل إلى رمزٍ لدعمها في حملتها الانتخابية الرئاسية وفق صحيفة "لوفيغارو".

فمنذ المناظرة الانتخابية الأولى بين "ترامب وبايدن" وخيبة أمل جمهور الشباب الديمقراطي بأداء "مرشحهم" الكارثي أمام منافسه، انتفضوا عبر وسائل التواصل بحملاتٍ أغرقتها برموز "جوز الهند".

في دعم وصف بـ "المرِح والمؤثر" أظهر الحماس المحيط بترشيح "هاريس" التي تمتلك نقاط قوّةٍ تتميز بها عن منافسها الجمهوري، تعود إلى خلفيتها المتنوعة بين التراثين الهندي والجامايكي، ما "يزيد من جاذبيتها بين مجموعة واسعة من الناخبين"، بحسب ما أشارت صحيفة "لوفيغارو".

"جيش جوز الهند" الذي تحوّل إلى "ترند" اكتسح وسائل التواصل، لم يقتصر على جمهورها من الشباب، بل غدت صور و"كنايات" جوز الهند طريقة المسؤولين الديمقراطيين لدعم "هاريس" وإعلان تأييدهم لها، بزخمٍ دفع "بايدن" إلى التنحي لصالح نائبته..

من بينهم السيناتور عن ولاية هاواي، بريان شاتز، الذي عبّر بطريقة فكاهية قائلاً: "سيدتي نائبة الرئيس، نحن مستعدون للمساعدة"، مرفقاً عبارته بصورة له وهو يتسلق شجرة جوز الهند..

أما حاكم إلينوي جيه بي بريتزكر، فشارك رده على التكهنات حول طموحاته السياسية، متسائلاً على طريقة "هاريس": "هل تعتقد أنني سقطت من شجرة جوز الهند؟".

وما لبثت عدوى "جوز الهند" أن وصلت إلى مسؤولين ديمقراطيين رفيعي المستوى، ما أدى إلى تضخيم جاذبية هاريس.

وبحسب الصحيفة، فإن "هذه "الظاهرة الفيروسية" المتجذرة في الفكاهة، تشير إلى تحول أعمق في القاعدة الديمقراطية، المتلهفة لقيادة جديدة ينشطها ترشيح هاريس".. في إشارة منها إلى الدعم النشط والمتنوع الذي تتمتع به المرشحة الديمقراطية.

فهل يكون "جيش جوز الهند" سبباً في وصولها إلى كرسي الرئاسة؟