ردا على العقوبات.. هل تلعب روسيا ورقة "اليورانيوم"؟

في ظل تصاعد العقوبات الغربية ضد روسيا وحلفائها، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى النظر في فرض قيود على صادرات سلع حيوية، منها اليورانيوم، ردًا على الضغوط الغربية. 
خلال اجتماع متلفز مع كبار المسؤولين، قال بوتين: "يرجى إلقاء نظرة على بعض أنواع السلع التي نوردها إلى السوق العالمية... ربما يجب أن نفكر في قيود معينة على بعضها مثل اليورانيوم والتيتانيوم والنيكل".
صحيفة "فاينانشال تايمز" أوضحت أن فرض قيود على مبيعات اليورانيوم المخصب قد يؤثر على المفاعلات النووية الغربية، التي تعتمد على روسيا في إمدادات اليورانيوم. روسيا تساهم بنحو ثلث قدرة تخصيب اليورانيوم عالميًا، ولها نصيب في تعدين اليورانيوم.
تصريحات بوتين تأتي في سياق تصاعد العقوبات الغربية التي استهدفت مؤخرًا المعادن الروسية بعد أن كانت تركزت في البداية على الطاقة مثل النفط والفحم.
 الحلفاء الغربيون حظروا بعض واردات المعادن الروسية، وأوقفت البورصات الرائدة في المملكة المتحدة والولايات المتحدة تجارة الألومنيوم والنحاس والنيكل الروسي الجديد.
من جهتهم رأى خبراء أن القيود المحتملة على صادرات اليورانيوم قد تكون "مؤلمة" لصناعة اليورانيوم. بوتين اعتبر هذه الإجراءات ردًا على العقوبات الغربية، مشيرًا إلى ضرورة التأكد من عدم إلحاق الضرر بالاقتصاد الروسي.
في الوقت ذاته، تتجه صادرات روسية، بما في ذلك الفحم والألمنيوم، إلى الصين، بعد أن فرضت العقوبات الغربية ضغوطًا متزايدة على الاقتصاد الروسي.