روسيا تقول إنها اعترضت 132 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليل
تخيَّل أن تكون مهنتك هي التحليق داخل الأعاصير بحثًا عن بيانات وقياسات تحدد ما لايمكن تحديده بالورقة والقلم، وحسابات خبراء الطقس.. هذه هي مهنة صائدي الأعاصير، وهؤلاء هم أصحابها ..
من قلب إعصار ميلتون.. ظهر صائدو الأعاصير من الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في فيديو يحبس الأنفاس، وسط مطبات هوائية شديدة بينما كانوا يحلقون لجمع بيانات حول إعصار من المتوقع أن يكون واحدًا من أسوأ الأعاصير التي تضرب الولايات المتحدة منذ عقود، خاصة فلوريدا التي أُطلقت فيها نداءات عاجلة للسكان بضرورة الإخلاء الفوري.
يقيس صائدو الأعاصير درجة الحرارة، وسرعة الرياح، واتجاهها، وحساب الضغط، وبالتالي فإن مهمتهم تكمن في جمع معلومات تساعد على تحديد قوة الإعصار، ومساره، وهي التي تحدد الفرق بين الحياة والموت بالنسبة للأشخاص المقيمين في مناطق الإعصار.
ويسعى صائدو الأعاصير إلى الوصول إلى نقطة تسمّى "عين الأعصار" بعد تجاوز جدار العين الذي قد تصل سرعة الرياح فيه إلى مئات الكيلومترات عبر طائرات مخصصة لهذه المهمات التي تمتد إلى 8 أو 10 ساعات.
ويتم تجميع البيانات فيها وإرسالها إلى المركز الوطني للأعاصير الذي يكمل بدوره مهمة تحليل البيانات للوصول إلى مرحلة إصدار التوقعات والتحذيرات.
وهنا تنتهي المهمة الأشد خطورة لأصحاب خبرة يقولون إن الأقمار الصناعية لا تستطيع الوصول إلى ما يصلون إليه بالذهاب إلى قلب العاصفة.
