المعارك على أشدها في منطقة كورسك الروسية وموسكو توجه أصابع الاتهام علناً لدول غربية في التنسيق والتخطيط والتدريب لهذه العملية المفاجئة. مما يزيد حدة التوترات بين روسيا ودول الغرب.

دائرة الاستخبارات الخارجية الروسية اتهمت الأجهزة الاستخباراتية للولايات المتحدة وبريطانيا وبولندا في تورطها المباشر في عملية كورسك وفقاً لتصريحات خاصة لصحيفة "إزفيستيا" الروسية. كما أردفت أن "الوحدات المشاركة خضعت لتنسيق قتالي بمراكز تدريب في المملكة المتحدة وألمانيا"، لافتة إلى أن" المستشارين العسكريين من دول حلف الناتو يقدمون المساعدة في إدارة الوحدات الأوكرانية التي غزت الأراضي الروسية إضافة إلى المساعدة في استخدام الأسلحة والمعدات العسكرية الغربية.

وبحسب ما نُقل عن دائرة الاستخبارات الروسية، فإن "دول حلف الناتو زودت قوات كييف بتقارير استطلاعية عبر الأقمار الصناعية، ساعدت في توجيه القوات الأوكرانية في مناطق العمليات داخل كورسك" هذه المعلومات قد تكشف عن مستوى غير مسبوق من التنسيق بين كييف وحلفائها على الأرض.

من جانبه. نيكولاي باتروشيف مساعد الرئيس الروسي لم يتوانَ عن تحميل الغرب المسؤولية الكاملة عن تداعيات هجوم كورسك.

وفي ظل استمرار المعارك على الأرض وتبادل الاتهامات على المستوى الدولي، يبقى التساؤل الأكبر حول مستقبل هذا النزاع. فالقوات الروسية تواصل تقدمها في شرق أوكرانيا وتستمر في قضم المزيد من القرى والبلدات، في حين صرّحت أوكرانيا بأن قواتها استولت على 1263 كيلومترا مربعاً من أراضي كورسك بما في ذلك 93 بلدة