"لم يكن كثير الكلام، ولم يفصح عن آرائه السياسية"، لكن تقارير تتحدث عن أن الشاب توماس ماثيو كروكس، مطلق النار على الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، هو جمهوري، ما يوسع من دائرة التساؤلات التي تحوم حول دوافعه للإقدام على هذه الخطوة.

وقالت وسائل إعلام أمريكية إن توماس ماثيو كروكس كان ينتمي إلى الحزب الجمهوري، الذي ينتمي إليه ترامب أيضا، وعُثر على اسم كروكس في قاعدة بيانات الناخبين الجمهوريين في ولاية بنسلفانيا.

ووفق التقارير الأمريكية، كان هذا الشاب الغامض مسجلا في قائمة المشاركين في الانتخابات التمهيدية المغلقة التي من خلالها يمكن للأعضاء التصويت لمرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية.

لكن اللافت أنّه رغم هذا الانتماء للحزب الجمهوري، فإن كروكس تبرع عام 2021 بمبلغ 15دولارا لصالح مجموعة "آكت بلو"، وهي مجموعة عمل ذات ميول يسارية تحشد أعضاء الحزب الديمقراطي للتصويت.

وبقطع النظر عن انتمائه الأيديولوجي والسياسي، فإن كروكس كان قد نشر فيديو قال فيه إنه "يكره الجمهوريين، ويكره ترامب"، قبل يوم من تنفيذ عملية إطلاق النار، وقبل أن يلقى الشاب حتفه على أيدي أفراد جهاز الخدمة السرية في محيط الحادثة.

كروكس الذي كان متمركزا على سطح مصنع يبعد نحو 120 مترا عن منصة ترامب كان "طالبا هادئا، بل منعزلا، وكثيرا ما تعرض للتنمر" وفق شهادات زملاء له.

يقول زملاؤه إن الشاب كان يرتدي أحيانًا ملابس مموهة أو ملابس صيد، وكان لديه عدد قليل من الأصدقاء، ويتفاعل بشكل غريب في المدرسة، وهي صفات تضع حاجزا سميكا من الغموض حول شخصيته، وتزيد إثارة نقاط التساؤل والحيرة حول أسباب إقدامه على إطلاق النار على ترامب.