مصادر إسرائيلية تتحدث عن استعدادات لضرب منشآت نفطية إيرانية
كيف سترد إسرائيل على "الانتقام الإيراني"؟
تعيش منطقة الشرق الأوسط توترًا غير مسبوق بعد ليلة عاصفة من الهجمات الإيرانية الصاروخية على إسرائيل، إذ ارتفعت حدة التوترات مع إطلاق مئات الصواريخ الباليستية من قبل إيران، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص وتعطيل حركة الطيران في مطار بن غوريون.
هذا الهجوم يأتي كخطوة مفاجئة قالت إيران إنها "انتقام" لاغتيال قادة حسن نصر الله وإسماعيل هنية.
إسرائيل اعتبرت هذا الهجوم غير مسبوق، حيث صرح سفيرها لدى الأمم المتحدة، داني دانون، بأن "هذا هو أكبر وأعنف هجوم صاروخي ضد دولة إسرائيل"، وأكد أنه "أي هجوم سيواجه ردًا مؤلمًا".
يديعوت أحرنوت أفادت أن كفاءة سلاح الجو الإسرائيلي لم تتأثر جراء الهجوم، وأن الجيش الإسرائيلي يعتزم تنفيذ هجمات على أهداف في الشرق الأوسط الليلة، فيما حذرت إيران من رد "مدمر" إذا تجرأت تل أبيب على الرد.
وفي ردود فعل على التصريحات الإسرائيلية، حذر سفير إيران لدى الأمم المتحدة من أن أي خطوة إسرائيلية قد تؤدي إلى رد "ساحق"، مما يزيد من تعقيد الوضع ويشير إلى احتمال اندلاع صراع عسكري أوسع.
وسائل إعلام عبرية ذكرت أنه من المتوقع أن يتخذ المجلس الوزاري المصغر في إسرائيل قرارًا بشأن طبيعة الرد على إيران، مع تحذيرات من أن أي قرار قد يؤدي إلى إشعال حرب إقليمية، وفي سياق ذلك، أعلنت الولايات المتحدة عن تعزيز وجودها العسكري في المنطقة، مما يعكس استعدادها للرد على أي تصعيد محتمل.
يُتوقع أن يتضمن الرد العسكري المشترك ضربات جوية تستهدف المواقع الاستراتيجية الإيرانية، بما في ذلك منشآت الحرس الثوري والبنية التحتية للصواريخ.
الموقف المتصاعد بين إيران وإسرائيل ينذر بعواقب وخيمة حيث إن أي قرار من المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر بشأن الرد على إيران قد يشكل نقطة تحول قد تؤدي إلى اشتعال فتيل حرب إقليمية.
