سلسلة غارات أمريكية على أهداف حوثية في عدة محافظات يمنية
لا تزال بعض الحقائق حول عملية هروب الرئيس السابق بشار الأسد إلى روسيا مخفية، لكن هناك جوانب جديدة كشفت عنها مصادر من عناصر المرافقة الشخصية للأسد، والتي قالت إنّ الأخير تخلّى عن قائد الموكب الرئاسي ورئيس مكتب المهام الأمنية الخاصة به اللواء فايز جمعة في عملية فراره إلى روسيا، وفضّل اصطحاب العميد معين شحادة قائد مجموعة المرافقة والحماية للرئيس، والعميد محسن محمد لحمايته الشخصية في روسيا.
المصادر أوضحت لإرم نيوز أن العميدين شحادة ومحمد أُبلغا بالاستعداد لمرافقة الأسد إلى روسيا في الساعة الرابعة من بعد ظهر السبت الماضي مع عائلاتهم، أما عن السبب الذي دفع الاسد إلى التخلي عن قائد موكبه فهو يعود إلى خلاف قديم بين الأسد وكل من جمعة وشحادة وإليكم التفاصيل ..
قبل أكثر من عام صدر قرار بعزل كل من فايز جمعة ومعين شهادة، وتم وضعهما تحت الإقامة الجبرية والحجز على أملاكهما إثر خلافات حصلت بينهما وبين الأسد، لكن فجأة تم التراجع عن القرار بعد مدة قصيرة، حيث كان فايز جمعة متهمًا بإدخال سيارات فارهة إلى سوريا دون قيود جمركية وبيعها لرؤساء الأفرع الأمنية بعد تغيير مواصفاتها ومنحها لوحات مرورية أمنية، كما كان يصادر مبالغ مالية بالعملات الأجنبية وكميات من الذهب من الفيلات والقصور، وتقول المصادر إن جمعة حاول إدخال وساطة من فواز الأخرس، والد زوجة الرئيس السوري الفار أسماء الأسد، ونجحت الوساطة حينها في تحييد فايز جمعة من قيادة الموكب، وظل يظهر في الصورة العامة رفقة الأسد في صلوات العيد والمهمات الخارجية.
أما معين شحادة، فكان بحسب التراتبية الأمنية ممنوعًا من الدخول إلى مكتب الأسد دون موافقة فايز جمعة، لكن شحادة طلب مقابلة الأسد شخصيًا لشرح الظروف التي أدت إلى زج اسمه في تقارير أمنية تتهمه بمحاولة استغلال منصبه لغايات شخصية وجمع أموال بطرق غير شرعية، لتؤكد دراسة أمنية مستقلة طلبها الأسد أن شحادة لا يملك أموالا طائلة أو ممتلكات خاصة، الأمر الذي ساعد على تحسين صورته لدى الأسد، ليعتمد الأخير عليه في الآونة الأخيرة ويصطحبه معه في رحلة هروبه خارج البلاد..