بعدما وقع اختيار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على حارسه الشخصي، أليكسي ديومين، كي يكون بمثابة "قائد الانتقام" في كورسك، كما وصفته صحيفة تلغراف البريطانية، بدأ السؤال حول ما إذا تعرض بوتين للخداع بشأن معركة كورسك أكثر إلحاحًا ..

يجيب معهد دراسة الحرب الذي يقع مقره في الولايات المتحدة بأن الرئيس الروسي بات مصرًا على معرفة "كيف؟ ولماذا تم خداعه؟" بشأن تكتيكات ونوايا كييف، حيث خمّن العديد من المدونين العسكريين أن حارس بوتين أو قائد الانتقام كما يُوصف، سيرسم مصير كثر من كبار القادة الروس، إذ جاءت هذه التحليلات بعدما صرّح نيكولاي إيفانوف نائب مجلس الدوما العسكري عن منطقة كورسك، أن مصادره أكدت أن أليكسي ديومين تلقى تعليمات بالإشراف على سير مكافحة الإرهاب، على الرغم من عدم وجود أي تأكيد رسمي روسي حول تعيينه.

وبينما يكثُر الحديث حول تكليف ديومين، تزداد الأنباء حول تعرض رئيس الجيش الروسي فاليري جيراسيموف لانتقادات شديدة عقب تخطيه للتحذيرات الاستخباراتية التي دقت ناقوس الخطر حول استعداد قوات كييف لشن هجوم مباغت بحسب مجلة نيوزويك، في الوقت الذي تصف فيه بعض التقارير حالة عدم الرضا والإحباط بين مسؤولي الكرملين إزاء تعامل جيراسيموف مع الحرب، فبعد فشل قوات الأمن الروسية في حل الوضع دون تدخل مباشر من موسكو هل يعود الحارس الشخصي الأمين ورجل بوتين بنبأ يقين من كورسك، أم أن صوت المعركة سيطغى على ضجيج الشائعات؟