زيلنسكي: ترامب يتفهم أننا لن نعترف بضم روسيا لأراضينا المحتلة
هو الصديق والحليف طويل الأمد للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والشخص الذي قيل إنه يدفع نحو التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية لإعادة تشغيل "نورد ستريم 2".
إنه ماتياس وارنغ، فمن هو؟ وما الذي يدور في كواليس عالم الصفقات بين روسيا وأمريكا؟
هو رجل الأعمال الألماني وضابط الاستخبارات السابق الذي شغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة "نورد ستريم" حتى عام 2023، و المرتبط بعلاقات قوية مع النخب السياسية والتجارية الروسية، بما في ذلك الرئيس فلاديمير بوتين.
جعله عمله مع "نورد ستريم" شخصية بارزة في المناقشات المحيطة بأمن الطاقة الأوروبي ونفوذ روسيا في أوروبا.
ووفقًا لتقرير لصحيفة "فاينانشيال تايمز"، فإنه يجري اتصالات مع فريق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر مجموعة من المستثمرين الأمريكيين لدعم استئناف تشغيل خط أنابيب "نورد ستريم 2".
في عام 2022، أُدرج وارنغ وشركة "نورد ستريم 2" تحت قائمة العقوبات الأمريكية، وغادر الشركة بعدها بعام، لكن لطالما كانت تربطه علاقة قوية ببوتين.
وعلى الرغم من أن وارنغ ألماني الجنسية، إلا أن صداقته مع بوتين الذي يتحدث الألمانية بطلاقة كانت محط أنظار الصحافة لفترة طويلة.
بالعودة إلى ما يدور في الكواليس بشأن "نورد ستريم 2"، فإن عملية تشغيل هذا الخط المصمم لنقل الغاز الطبيعي الروسي إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق تتطلب موافقة برلين.
لذا؛ فإن أي اتفاق لإحياء المشروع سيستلزم من واشنطن رفع العقوبات، ومن ألمانيا الموافقة على استئناف تدفق الغاز الروسي إلى أوروبا، وفقًا لما ذكرته الصحيفة.
وهذا ربما سيخلق انقسامات كبيرة في الاتحاد الأوروبي من جهة، وسيمنح من جهة أخرى سيطرة للولايات المتحدة على إمدادات الطاقة إلى أوروبا إذا ما تم الاستحواذ على "نورد ستريم 2" من قبل مستثمرين أمريكيين.
حيث تأتي هذه المحادثات في وقت تسرّع فيه إدارة ترامب من مساعيها للتوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا بعيدًا عن الأوروبيين والأوكرانيين، وهو ما أثار قلق ومخاوف العواصم الأوروبية.