هل تستطيع صواريخ إيران اختراق "منظومة ثاد" وضرب قلب إسرائيل؟

وسط التوتر المتصاعد في المنطقة، يُنتظر رد إسرائيلي على إيران قابلته طهران بتهديد برد قاسٍ على أي هجوم يستهدف مصالحها، لكن ثمة سؤال يُطرح: كيف يمكن لإيران الوصول إلى قلب إسرائيل وضربها مرة أخرى بعد تزويد أمريكا لتل أبيب بنظام "ثاد" المخصص للصوارخ الباليستية؟

إيران تخطط، وفق مراقبين، لاختراق الدفاعات الإسرائيلية رغم وجود "ثاد" باستراتيجية تُعرف بـ "الإغراق الصاروخي"، التي تعتمد على إطلاق أعداد هائلة من الصواريخ الباليستية دفعة واحدة، بهدف إرباك واستنزاف منظومات الدفاع الإسرائيلية.

ورغم أن أنظمة الدفاع الاسرائيلية هذه مصممة لاعتراض الصواريخ، فإن إطلاق عدد كبير من الصواريخ في وقت قصير قد يضغط على مخزون الصواريخ الاعتراضية الإسرائيلية، والتي تعد مكلفة للغاية، حيث تصل تكلفة كل صاروخ اعتراضي إلى ملايين الدولارات، وبالمقابل، تكلفة الصواريخ الإيرانية أقل بكثير، مما يمنح طهران ميزة استراتيجية في هذا السياق.

إيران تمتلك أيضا ترسانة ضخمة من الصواريخ الباليستية المتطورة، مثل صواريخ "عماد" و"قادر"، التي تتميز بسرعتها الفائقة وقدرتها على ضرب أهدافها في غضون دقائق قليلة، إضافة إلى ذلك، تعتمد إيران على الطائرات المسيرة، ما يزيد من تعقيد مهمة الدفاعات الجوية الإسرائيلية.

بهذه الأساليب، تسعى إيران إلى إحداث ثغرات في الدفاعات الجوية الإسرائيلية، وتكبيدها خسائر كبيرة من حيث التكلفة والفعالية رغم وجود "ثاد".