"مجلس الشورى الجهادي".. القائد الجديد لحزب الله

في ظل الاغتيالات التي ضربت قيادات حزب الله وغياب واضح للأمين العام الجديد.. يظهر "مجلس الشورى الجهادي" كلاعب رئيسي في مشهد القيادة المعقد داخل الحزب.. هذا المجلس الذي كان يعمل في الخفاء بات الآن في دائرة الضوء و يتحمل مسؤولية اتخاذ القرارات الحاسمة في هذه الظروف الاستثنائية.

تشير مصادر قريبة من حزب الله إلى أن اختيار أمين عام جديد قد يتأخر بسبب الحملة الإسرائيلية العنيفة، مما دفع الحزب إلى اتخاذ قرار بأن تكون القيادة بشكل جماعي ومشترك خاصةً في ظل المخاطر التي تتعرض لها كوادر الحزب من خلال الاغتيالات الإسرائيلية المتكررة.

من جهة أخرى يؤكد محللون لإرم نيوز أن مجلس الشورى الجهادي بحاجة إلى استكمال نصابه الذي يتكون من 12 قائداً، مشيرين إلى أن أحد الأعضاء الذي ينتمي إلى الحرس الثوري الإيراني و أعضاء آخرين اغتيلوا مؤخراً في الضربات الإسرائيلية.. و هذا النقص في الأعضاء يعزز من الصعوبات التي تواجه الحزب في إدارة قيادته بشكل فعال خاصةً مع اشتعال الحرب مع اسرائيل.

و المجلس بصفته هيئة قيادية جماعية يحتاج إلى الانتهاء من إستكمال تشكيلته حتى لا يفقد فعاليته ففي الوقت الحالي يتكون المجلس من 9 أعضاء، ويواجه تحديات تتعلق بتكليف المجموعات الميدانية والعسكرية التي كانت تتلقى التعليمات من الأمين العام الراحل حسن نصر الله.. ومع استمرار هذه الجماعات في العمل بشكل غير منظم يزداد خطر فقدان السيطرة على العمليات العسكرية لـلحزب وفقاً للمحللين.