logo
فانس وترامب
فيديو

هل كان ملف أوكرانيا "كلمة السر" في تعيين "فانس" نائبًا لـ "ترامب"؟

16 يوليو 2024، 6:45 م

رعشة خوف وقلق تسللت إلى معسكر الغرب، بعد مفاجأة ترامب حول اسم المرشح لمنصب نائب الرئيس، والتي وقع فيها الاختيار على "جي دي فانس"، السياسي الجمهوري المعارض للمساعدات الأوكرانية، والمُنتقد الممتعض من سياسة الدعم العسكري الأمريكي للاتحاد الأوروبي برمته.

السيناتور عن ولاية أوهايو، لم يخرج من عباءة الرئيس الأسبق فيما يتعلق بمعتقداته حول الكثير من القضايا، وخاصة تلك الممتدة خارج حدود الولايات المتحدة، وهو الأمر الذي بات يشكل مصدر قلق كبير بالنسبة لمن يعوّل على المساعدات الأمريكية المتدفقة في عروق جيوشهم مثل أوكرانيا، التي لطالما صرّح بأن الحرب فيها يجب أن تنتهي من خلال "السلام التفاوضي".

واستنكر أن أوكرانيا تستخدم في شهر واحد صاروخ باتريوت الاعتراضي وهو الصاروخ الذي تنتجه أمريكا في عام واحد، فمن وجهة نظره، "أمريكا لا تستطيع كتابة شيكات على بياض لأوروبا وبقية العالم لأجل غير مسمى"، وهو ما يفسر الدور والمجهود الكبير الذي لعبه فانس لإلغاء مشروع قانون المساعدات الأوكرانية في مجلس الشيوخ؛ ما أرغم أحد كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي على القول عقب ترشحيه، إن تعيين فانس كارثة لأوكرانيا وللاتحاد الأوروبي، وذلك بحسب مجلة "بوليتكيو".

فانس، عدو الأمس صديق اليوم، هكذا يمكن وصف العلاقة بينه وبين الرئيس الأسبق؛ فقد كان من أشد المنتقدين لترامب، حتى أنه وصفه بهتلر أمريكا، ولم يصوت له في انتخابات عام 2016، لكن نبرته تغيرت وتحول إلى واحد من المدافعين عنه وأكثرهم بلاغة في الدفاع عن أفكاره، فلم يتردد بالقول إنه يدعو لطرد الكثير من المهاجرين غير الشرعيين من البلاد، وطرد كل الذين انتهكوا القانون الأمريكي وأصبحوا مجرمين.

وشدد على ضرورة ترحيلهم من الولايات المتحدة، إذ قال عام 2022، في حملته الانتخابية لمجلس الشيوخ، إن الحدود المفتوحة لجو بايدن تقتل سكان أوهايو، وذلك إلى جانب دعمه للقضايا المتعلقة بحماية العمال الأمريكيين وضرورة إنعاش قطاع التصنيع الأمريكي والضغط ضد الصين،
وهي آراء وأفكار وتوجهات ليست غريبة على شخص بات يردد منذ وصوله إلى عضوية مجلس الشيوخ الجملة الخاصة بترامب: "فلنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC