أين سيُدفن يحيى السنوار؟ (فيديو إرم)

الغموض يحيط بمصير جثة يحيى السنوار، زعيم حركة حماس، الذي أعلنت إسرائيل مقتله في قطاع غزة، فبينما تظل التساؤلات قائمة حول المكان الذي سيتم دفنه فيه، تشير بعض المصادر إلى أن إسرائيل قد تتجنب تحويل قبره إلى مزار يرمز للمقاومة.

التقارير تفيد بأن جثمان السنوار نُقل إلى الجيش الإسرائيلي بعد تشريحه، حيث أكد الدكتور تشين كوجل، مدير المعهد الوطني للطب الشرعي في إسرائيل، أن السنوار قُتل برصاصة في الرأس خلال عملية عسكرية، وحتى اللحظة، لا يزال مصير الجثة مجهولًا، وسط احتمالات بأن تُدفن في مكان سري، كما حدث مع أسامة بن لادن، لتجنب أي تعظيم رمزي.

الخبراء يعتقدون أن إسرائيل ستتجنب دفن السنوار في مكان قد يصبح مركزًا لجذب أنصاره، كما أنه ليس من المتوقع أن تتم مبادلته مع حماس كما يحدث في حالات أخرى، مما يزيد الغموض حول مستقبل جثته.

ولكن، ما يزيد من تعقيد الأمور هو حسابات إسرائيل الأمنية والسياسية، فدفن شخصية بحجم يحيى السنوار يتجاوز الجوانب الرمزية، إذ قد يمثل التعامل مع جثمانه رسالة سياسية أو حتى ورقة ضغط في النزاع المستمر مع حماس، وفي ظل هذه الظروف، قد تبحث إسرائيل عن طرق جديدة للتعامل مع جثث القادة الذين يلعبون أدواراً مؤثرة، وهو ما يفتح المجال أمام تكهنات جديدة حول مصير الجثة التي قد تستخدم كورقة ضغط لاستبدال الأسرى لدى حماس.