logo
بايدن وكامالا هاريس
فيديو

كامالا هاريس.. هل تكون "زهرة اللوتس" خصم ترامب في السباق الرئاسي؟

22 يوليو 2024، 4:09 م

بين الرئيس الأسبق صاحب الثقة العالية، والنائبة صاحبة القوة الناعمة التي تصغره بنحو 20 عامًا, يرى كثر في ترشح كامالا هاريس خلاصًا من أيام التقاعد الدولي الثقيلة التي دخلت فيها الولايات المتحدة..

يأتي هذا تزامنا مع صراع العروش بين العجوزين ترامب وبايدن، وبعد خروج الأخير من السباق الانتخابي مثقلا بكبواته السياسية..

أمريكا ترحب بكم وسط صراع جديد محتمل بين ترامب وهاريس، فلمن سيبتسم الحظ؟

تصف بعض الأصوات الأمريكية كامالا هاريس بأنها نسخة "أوباما" النسائية، فالمحامية والسياسية الأمريكية من أصل أفريقي وآسيوي، ستواجه صعوبات بالغة إذا ما قررت الترشح، لأنه وبمجرد إلقاء نظرة بسيطة على أدائها في السنوات الأربعة الماضية، فإن هاريس لا تمتلك مفاتيح القوة والحسم، كما لا يجب الابتعاد عن أصولها التي تشكل مصدر قلق للأمريكيين الذين يعرفون حق المعرفة خبايا التاريخ الحافل بالتمييز العنصري بين "الأبيض والأسود".

لكن ومع كل تحليلات الصحف وآراء المحللين، يبقى لاستطلاعات الرأي مكانتها وثقلها، حيث ذكر استطلاع أجرته شبكة سي إن إن بالاعتماد على متوسط أحدث 6 استطلاعات غير حزبية أن نسبة تأييد ترامب بلغت 48% مقابل 47% لكامالا هاريس، وهي نتيجة تقلق ترامب الذي يصر على أن هزيمتها ستكون أسهل من هزيمة جو بايدن..

فما هي نقاط القوة التي يستند إليها ترامب في حديثه، وهو الذي كان مساهمًا مرموقًا في حملات هاريس الانتخابية بكاليفورنيا قبل دخوله معترك السياسة؟

يقول الخبراء إن الجمهوريين سياهجمون كامالا بسلاح التضخم والحدود المفتوحة والاقتصاد المرهق، وغيرها من النقاط السلبية التي هاجموا بايدن بها، إلا أن فرصتها قد تكون أكبر من فرصة بايدن، إذ تعد امرأة من الأقليات، وهذا جانب لطالما حاول الساسة في أمريكا استغلاله لإيصال صورة ملمعة للعالم حول ديمقراطيتهم.

لكن في الجهة المقابلة، هناك كاريزما ترامب القوية، التي تعززت لدى مؤيديه بعد محاولة اغتياله، إضافة إلى تمويل حملته الكبير ووعوده بإيقاف الحروب في الكرة الأرضية، وإعادة المياه إلى مجاريها، وتحسين الاقتصاد الأمريكي والوقوف في وجه الجميع..

لكن ترامب أيضًا لا يتوقف عن إرسال التهديدات للمهاجرين الذين يبدون تخوفهم من أدائه إذا وصل للبيت الأبيض مرة جديدة، إلى جانب أسلوبه "المتهور" في معالجة المشكلات والتعبير عن الرأي من وجهة نظر كثيرين..

كما أن ورقة التقدم في العمر التي كان يرفعها بوجه بايدن دائما، قد تُرفع بوجهه الآن.. ليبقى السؤال بشأن كيفية حسم السباق الانتخابي الأمريكي رهنًا لما ستؤول إليه اختيارات الأحزاب وصنّاع قراراتها.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC