إعلام عبري: إطلاق نار وقذائف من زوارق إسرائيلية على ساحل بحر مدينة رفح جنوبي قطاع غزة
إسرائيل تصعّد ضد الحكومة السورية الجديدة.. تصريحات نارية أطلقها وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر ضد حكومة دمشق واصفاً إياها بأنها "جماعة إسلامية إرهابية" سيطرت على دمشق بالقوة.
موقف إسرائيل الحاد هذا يأتي في وقت تتزايد فيه المخاوف من دخول سوريا مرحلة جديدة من الفوضى والتوترات الطائفية وسط مشهد إقليمي يزداد احتقاناً.
ساعر الذي كان يتحدث أمام وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي حذر من أن الحكومة الجديدة تمارس "أعمالاً انتقامية" ضد العلويين وتستهدف الأكراد ما قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الأمنية في سوريا.. كما شدد على أن إسرائيل لن تتهاون مع أي تهديد على حدودها، خاصة مع "وجود عناصر من حماس والجهاد الإسلامي داخل سوريا" وفق قوله.
تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي تأتي بعد ساعات فقط من تصريحات مثيرة للجدل أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كانت أكثر حديّة حيث طالب نتنياهو بنزع السلاح من محافظات درعا والسويداء والقنيطرة ومنع الحكومة السورية الجديدة من دخولها..
وأضاف خلال كلمة له في حفل تخريج للضباط: "لن نتيح لـ(هيئة تحرير الشام) أو الجيش السوري الجديد دخول المنطقة الواقعة جنوبي دمشق" كما تعهد بـ"حماية الطائفة الدرزية من أي تهديدات".
المشهد السوري الذي لم يهدأ منذ سقوط النظام السابق في ديسمبر 2024 استغلته إسرائيل أفضل استغلال .. حيث سارعت إلى تعزيز وجودها العسكري في الجنوب السوري متجاوزةً المنطقة العازلة بحجة "حماية أمنها الداخلي" بل إن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس زار مؤخراً المعسكرات العسكرية في الجولان المحتل معلناً أن الجيش الإسرائيلي سيبقى هناك "لفترة غير محدودة لضمان أمن إسرائيل".
في المقابل، تشهد سوريا تحركات شعبية غاضبة ضد هذه المواقف الإسرائيلية حيث خرجت مظاهرات حاشدة في السويداء ودرعا تنديداً بتصريحات نتنياهو معتبرين أنها تدخل سافر في الشأن السوري وتغذي نزعات انفصالية خطيرة في الجنوب السوري.
ويرى محللون وخبراء أن الساحة السورية غارقة في الضبابية وسط قلق متزايد من التداعيات الخطيرة للتصريحات الإسرائيلية التي قد تؤجج نزعات انفصالية وتفتح الباب أمام مزيد من الانقسامات الداخلية..
وفي الوقت نفسه تبدو إسرائيل ماضية في استباحة الأراضي السورية غير عابئة بالقوانين الدولية أو النداءات المطالبة بسحب قواتها.
وعلى الضفة الأخرى لا يزال الموقف الغربي وخاصة الأمريكي غامضاً تجاه حكومة دمشق ما يترك المجال مفتوحاً أمام سيناريوهات أكثر تعقيداً قد تدفع سوريا نحو مرحلة جديدة من الفوضى قد تكون الأخطر منذ اندلاع الصراع.