أكسيوس: ويتكوف مبعوث ترامب يتوجه إلى روسيا للقاء بوتين
في مرسمه الواقع وسط العاصمة الأردنية عمّان، يزرع سهيل بقاعين الفرح والبهجة في قلوب الأطفال المكفوفين، الذين يعانون من تحديات بصرية، مسخراً وقته وطاقته لتعليمهم على الرسم عبر حاسة الشم من خلال مبادرة أطلق عليها اسم (عبق اللون).
وعبر تقنيات التعليم الخاصة يميز الأطفال المكفوفون الألوان من خلال رائحة الفاكهة، فبعد شمها ثم يرسمون الأحمر بناءً على رائحة الفراولة والأصفر وفق رائحة الليمون، والأخضر وفق رائحة الخيار.
وفي زيارة لـ"إرم نيوز" للمرسم، اطلعنا على تجربة الطفلة الكفيفة منى يحيى (8) سنوات، التي جاءت برفقة والدها وشقيقها، لتؤكد أن بصيرتها مليئة بالفرح والطموح بعد أن فقدت بصرها، فكانت في عالمها الخاص تمزج الألوان وترغب برسم الفتيات الصغيرات ذوات الشعر البني، قائلة إنها تميز اللون البني من خلال رائحة الشوكولاته.
وتقول الطفلة منى: أحب أن أرسم بالألوان، فرائحة الفراولة تعني الأحمر، ورائحة النعناع تعني الأخضر، أنا أحب رسم الشمس والقمر وأن أرسم بنتًا وبرتقالة.
ويقول سهيل بقاعين القائم على مبادرة عبق اللون إن منى تغلبت على التحديات البصرية التي واجهتها، وانطلقت للحياة بشغف من أجل تنمية موهبتها في الرسم على طريق تحقيق حلم إقامة معرض فني خاص بها.
ويضيف بقاعين لـ"إرم نيوز": أن مبادرة عبق اللون التي انطلقت عام 2012، يسعى من خلالها إلى كسر الحواجز لدى الأطفال المكفوفين وإخراجهم من الظلمة إلى النور، وتحويل طاقاتهم لفعل إيجابي عبر رسم لوحات تعبر عنهم.
يذكر أنه يتوافد إلى هذا المرسم إلى جانب الطفلة منى نحو (20) طفلاً بين كفيف وآخر يعاني من تحديات بصرية، ويجتمعون بروح من التفاؤل والإيجابية وتبادل أفكار الرسوم والألوان الأنسب للوحات في أجواء