قسد: اتفاق مع وفد دمشق على ضرورة وقف النار في كامل سوريا
لأول مرة منذ بدء الحرب الروسية والأوكرانية، ووسط تحذيرات روسية شديدة اللهجة، صواريخ ستورم شادو البريطانية بعيدة المدى تضرب أهدافًا في العمق الروسي بموافقة صريحة من لندن حملت بعدها قرارًا سريعًا بحل مشكلة الثقب الأسود في الجيش البريطاني الذي يبدو أنه بات يتخذ مسارات أكثر جدية استعدادًا لتطورات الأيام المقبلة.
"لقد تركوا لنا ثقبًا أسود بقيمة مليار جنيه في الخطط الدفاعية"، انتقاد وجهه وزير الدفاع البريطاني جون هيلي للمحافظين الذي ظلوا في السلطة لمدة 14 عامًا، وبرَّر من خلاله القرار الذي اتُخذ في البرلمان حول الاستغناء عن طائرات وسفن حربية ومسيّرات بريطانية عفا عليها الزمن وإحالتها إلى التقاعد، وهذا يعني أنه سيوفر في ميزانية الدفاع بما يعادل 500 مليون جنيه إسترليني على مدى 5 سنوات مقبلة مقابل التوقف عن الإصلاحات الباهظة لتلك المعدات القديمة.
فرقاطة " إتش إم إس نورثمبرلاند"، وسفينتا هجوم، وعدد كبير من المروحيات وغيرها من الطائرات دون طيار، سيتم سحبها من الخدمة، تلك هي القرارات التي اتخذت، والتي تعتزم من خلالها بريطانيا إلغاء 6 برامج رئيسة في جميع أقسام القوات المسلحة، الأمر الذي أثار عاصفة من الانتقادات خاصة في ظل الظروف التي تعيشها القارة الأوروبية.
وحذّر بن والاس، وزير الدفاع السابق، من أن التخفيضات من شأنها أن ترسل رسالة إلى الخصوم مفادها أن دفاعات المملكة المتحدة أصبحت ضعيفة، مضيفًا أنه لكي يتم ردع الأعداء لا ينبغي إحداث أي ثغرات في القدرات، فمن وجهة نظره فإن إخبار العالم بأن بريطانيا تعمل على تقليص قدراتها بينما يفعل الأعداء العكس هو حماقة محضة، بحسب تعبيره، وعلى سبيل المثال سيؤدي سحب المنصات من الخدمة إلى عواقب وخيمة، حيث ستصبح مدفعية الجيش عمياء لأنها قد ألغت للتو طائراتها دون طيار.
"حكومة حزب العمال تحاول دفن الأخبار السيئة، من خلال الإعلان عن التخفيضات في أموال الخطط الدفاعية في نفس اليوم الذي أُعلن فيه عن استخدام صواريخ ستورم شادو"، هكذا وصفت صحيفة "تلغراف" ما يدور في لندن بينما يحاول الحزب الحاكم تطويق الأزمات المالية من جهة، والاستعداد للغضب الروسي من جهة أخرى.