تمر المنطقة بحالة من التأهب القصوى ترقبًا لرد إيراني على اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في طهران و مع مرور أسبوعين على الحادثة، تتزايد التوقعات حول الهجمات الإيرانية المحتملة وأهدافها، وكذلك المواقع الإيرانية التي قد تستهدفها إسرائيل في حالة تصعيد الموقف..

وفقًا لمصادر مطلعة نقلها موقع "إيران إنترناشونال" المعارض، فإن طهران تتابع ثلاثة أهداف رئيسية في إسرائيل لتنفيذ هجماتها المحتملة..

الهدف الأول هو "كيريا" في تل أبيب، الذي يُعتبر مركزًا للعديد من المواقع العسكرية الاستراتيجية في إسرائيل، بما في ذلك وزارة الدفاع، ومقر الجيش الإسرائيلي، ومعسكر "روبن" الذي يضم مقر القوات الجوية والبحرية وقيادة العمق. يُعد هذا الموقع شديد الأهمية، حيث يحتوي على مركز تحت الأرض يستخدمه رئيس الوزراء وكبار المسؤولين العسكريين لاتخاذ قرارات حاسمة.

الهدف الثاني الذي تسعى إيران لمهاجمته هو مركز القوة البحرية الإسرائيلية في مدينة حيفا الساحلية هذا الميناء الحساس كان قد أُثير حوله جدل كبير بعد أن قامت طائرة تجسس مسيرة تابعة لحزب الله بتصويره قبل شهرين، مما جعل منه هدفًا محتملاً تدعمه طهران من خلال حلفائها في المنطقة.

أما الهدف الثالث فهو الركن الاستخباراتي للجيش الإسرائيلي في منطقة "جيلي لوت" وسط إسرائيل، الذي يُعتبر موقعًا استراتيجيًا حساسًا ومع ذلك، فإن نجاح إيران في استهداف هذه المواقع يعتمد بشكل كبير على قدرتها في اختراق نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي المعروف بـ"القبة الحديدية"ورغم نجاح عدد محدود من الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية في أبريل الماضي في اختراق هذا النظام، إلا أنها لم تتمكن من إلحاق أضرار كبيرة.

من جانبها، تستعد إسرائيل لرد قوي على أي هجوم إيراني بغض النظر عن حجم الخسائر وأفادت تقارير إسرائيلية بأن تل أبيب أبلغت الأوروبيين بأنها سترد بقوة حتى لو لم يخلف الهجوم الإيراني أضرارًا كبيرة.

 تتضمن الأهداف الإسرائيلية المحتملة مخازن الغاز القريبة من المدن الجنوبية الإيرانية، وأخرى بالقرب من المراكز النووية بالإضافة إلى ناقلات النفط الإيرانية.. كما تراقب إسرائيل مركز قيادة الدفاع الجوي الإيراني الرئيسي في الصحراء بين شاهرود وسمنان، الذي يُعتبر هدفًا استراتيجيًا إذ إن تدميره سيُضعف قدرة إيران الدفاعية بشكل كبير.

وفي حال تسبب الهجوم الإيراني في سقوط ضحايا، فإن الرد الإسرائيلي قد يستهدف المراكز الإدارية النووية لإيران مباشرة .. وردًا على ذلك، نشرت طهران في الأيام الأخيرة عدة وحدات من نظام "مجيد" للدفاع الجوي حول مراكزها الحيوية، في محاولة لتعزيز دفاعاتها ضد أي هجوم إسرائيلي محتمل.