الطيران الإسرائيلي يشن غارة على رفح جنوبي قطاع غزة
هل بدأت إسرائيل استعداداتها لضرب النووي الإيراني بتجارب صاروخية على الأراضي اليمنية؟
تقرير لصحيفة "المونيتور" البريطانية تساءل عن ما إذا كانت الضربات الإسرائيلية الأخيرة في اليمن تمثل تجربة لهجوم محتمل على إيران.
ورغم أن بعض المحللين يرون أن الهجوم على المواقع اليمنية يمثل اختبارًا لضرب المنشآت النووية الإيرانية، يرى آخرون أن استهداف استقرار النظام الإيراني يعد النهج الأنسب.
الصحيفة أشارت إلى أن الهجوم الإسرائيلي الأخير، الذي استغرق التخطيط له أسابيع، جاء في وقت لافت ومهم جدا، إذ تواصل إسرائيل التركيز على تهديدات إيران المباشرة.
الهجوم الذي وقع ضد الحوثيين في اليمن، هو الثالث خلال ستة أشهر، وحدث ردًا على نحو 400 صاروخ وطائرة مسيرة يقال إن الحوثيين أطلقوها ضد إسرائيل.
استهدفت الضربات الإسرائيلية محطات توليد الكهرباء ومستودعات الوقود في صنعاء وموانئ بحرية، ما أسفر عن انقطاع الكهرباء في معظم أنحاء اليمن.
في حين أن إسرائيل تعتبر هجمات الحوثيين على أراضيها مضايقات محدودة، يرى البعض أن هذه الهجمات الانتقامية قد تكون جزءًا من استعدادات أكبر لمهاجمة إيران.
كما ذكر تقرير الصحيفة أن إسرائيل لطالما ناقشت كيفية مواجهة التهديدات الإيرانية. على مدار عقدين من الزمن، طُرحت عدة خيارات تتراوح بين الهجمات العسكرية المباشرة ضد إيران أو الإطاحة بنظام المرشد الأعلى.
إسرائيل، التي تستثمر موارد كبيرة في تعطيل البرنامج النووي الإيراني، حققت بعض النجاحات في هذا المجال، لكنها تواجه تحديات كبيرة على الأرض.
وفقا للمراقبين فإن إسرائيل اليوم تعتمد على ثلاث خيارات رئيسة للتعامل مع أذرع إيران في العراق واليمن. الخيار الأول يشمل تشديد الضربات العسكرية ضد الحوثيين والجماعات المسلحة الموالية لإيران، وهو ما بدأته بالفعل، لكنه قد لا يكون كافيًا. الخيار الثاني يتمثل في تشكيل تحالف إقليمي ودولي يسمح لإسرائيل بضرب تلك الجماعات بسهولة أكبر، وهو الخيار الأنسب بالنسبة لحكومة نتنياهو. أما الخيار الثالث، فيتضمن توجيه ضربات مباشرة لإيران لتدمير خطوط إمدادها العسكرية والمالية، وهو ما يتطلب تنسيقًا مع التحالفات الإقليمية.
عقب نجاحها في تحييد "حزب الله" في لبنان وحركة "حماس" في غزة، بدأت إسرائيل تتوسع في عملياتها العسكرية ضد الحوثيين في اليمن. التقديرات تشير إلى أن إسرائيل قد تتوسع قريبًا في ضرباتها ضد ميليشيات إيران في العراق أيضًا، في محاولة لتقويض النفوذ الإيراني في المنطقة وتعزيز أمنها.
