logo
 إسماعيل هنية
فيديو

ماذا حدث لحظة اغتيال هنية في طهران؟

02 أغسطس 2024، 10:43 م


الواحدة والربع بعد منتصف الليل بتوقيت إسرائيل تم إعطاء الإشارة، وبعد ثوان قليلة انفجرت العبوة الناسفة في مقر الإقامة الرسمي المحمي جيداً من قبل الحرس الثوري الإيراني في طهران.. كانت هذه لحظة اغتيال إسماعيل هنية.

الغرفة التي كان فيها هنية كانت مخصصة للضيوف المهمين والمتميزين وفق صحيفة يديعوت أحرونوت، وهذه الغرفة نالت إعجاب هنية، واستخدمها تقريباً في جميع زياراته لإيران وكذلك في الزيارة الأخيرة حيث وصل لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني.

 الصحيفة قالت إن طريقة زرع القنبلة ومكان وجود هنية في الغرفة لا يمكن أن يحدث إلا بطريقة واحدة وهي طريقة تشبه إلى حد ما اغتيال رئيس الجناح العسكري لحماس محمد الضيف الذي أُعلنت إسرائيل أيضاً عن وفاته، موضحة أنه بمجرد معرفة القائمين على عملية الاغتيال تحديد مكانه وتوقيت وجوده لم يستطع الخروج من الحادث حتى بجروح خطيرة.

لعدة ساعات لم تسرب أي معلومات من موقع الحادث في وقت سأل فيه كبار قادة حماس والحرس الثوري عما إذا كان وقع أمر ما لأحد قادة الحركة الموجودين في طهران، ولكن قوبل ذلك بـ"الضحك والسخرية" قائلين: "ما هي احتمالات أن يحدث لهم شيء ما في طهران؟".

الساعة الخامسة والربع صباحاً نشر نجله منشوراً أوضح كل شيء، حيث كان دعاء لوالده، وبعد ذلك بـ5 دقائق أعلن الحرس الثوري وفاته ما أحدث ضجة في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

بعد ساعات قليلة في مكان الحادث وهو واحد من أكثر المنشآت الأمنية حراسة في منطقة الشرق الأوسط جلست مجموعة من النساء والرجال المطلعين على ما يجري وجميعهم يعانون علامات واضحة لقلة النوم، بينما كانت إيران تعيش حالة من الصدمة العميقة وفق الصحيفة وكذلك الأمر بالنسبة لأعضاء حماس، وخصوصاً أولئك الذين ضحكوا في الليل، وبعد ذلك أدركوا أنهم فقدوا زعيمهم السياسي.

في الساعات التي تلت الحادث كانت أجواء الشرق الأوسط مليئة بالتهديدات بالانتقام والخوف في إسرائيل من المستقبل وأي حديث عن نهاية الحرب كان يبدو غير ذي صلة وفق الصحيفة، ولكن على وجه التحديد بسبب الخوف من حرب إقليمية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC