الأولى منذ حرب 2006.. ما تفاصيل العملية البرية في لبنان؟

لم تتأخر سيناريوهات التوغل البري الإسرائيلي في لبنان بالتحول من مجرد توقعات وتخمينات يختلف حول تفاصيلها المحللون والسياسيون إلى حقيقة وواقع توغل فيه الجيش الإسرائيلي في عدة قرى بالقطاع الشرقي من لبنان، في أول عملية برية منذ العام 2006، انطلقت بعد ساعات قليلة من غارات إسرائيلية عنيفة هزت الضاحية الجنوبية لبيروت..

"البنية التحتية العسكرية لميليشيا حزب الله" أول أهداف إسرائيل وجيشها الذي أعلن أن العملية البرية التي تم التخطيط لها على مدى الأسابيع الأخيرة ستكون بمشاركة قوات الكوماندوز وقوات من المظليين والاحتياط المدعومة بغطاء جوي وسلاح المدفعية..

لكن بحسب ما ورد في تقارير الصحف الغربية، فإن العملية ستكون محدودة وبحجم أقل مقارنة مع حرب لبنان الثانية العام 2006، إلا أن ذلك لا ينفي إمكانية تطور الخطة إلى غزو أكبر وفقا لما نقلته صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين إسرائيليين، في الوقت الذي أُشير فيه إلى التركيز على هدف إزالة البنية التحتية للحزب بالقرب من الحدود وإرغامه على الابتعاد إلى ما وراء نهر الليطاني.. 

وعلى الرغم من دعوات التهدئة واللجوء إلى الحلول الدبلوماسية التي جاءت من أروقة السياسة في الولايات المتحدة الأمريكية..

ولكن الاتفاق بين وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ونظيره الإسرائيلي يوآف غالانت حول ضرورة تفكيك البنية التحتية للحزب على امتداد الحدود كان بمثابة الضوء الأخضر الأمريكي لإسرائيل للبدء بالعملية البرية بحجة لطالما رددها الجانبان وهي "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" وضمان عدم تمكن حزب الله من شن هجمات على غرار هجمات السابع من أكتوبر على البلدات الشمالية في إسرائيل.