بصمتٍ أو بصوت عالٍ، مع هتافات وركض أو دون حراك.. يلتصقون بالشوارع، يقطعون الممرات، ويرشقون كل ما هو غالٍ ونفيس بكل رخيص وزهيد، "هم نشطاء المناخ.. كابوس رجال الشرطة"

يكفي أن تكتب كلمتي نشطاء المناخ على محرك بحث "غوغل" ليأتيك الرد مصحوبًا بكلمة الشرطة، لا فرق أي شرطة: أمريكية، فرنسية، ألمانية، بريطانية، فجميعهم يرون نشطاء المناخ بعيون الحذر والخوف.

الجيل الأخير، لواء المتمردين الأحمر، وغيرها من الأسماء الغريبة التي تشبه تصرفاتهم في بعض الأحيان، خاصة عندما يتسللون إلى المعارض ويفجرون المفاجآت تماما مثل ما فعل 100 ناشط بيئي اقتحموا معرضًا لبيع الطائرات الخاصة في جنيف، وربطوا أنفسهم بسلاسل في ممرات الطائرات من أجل منع المشترين المحتملين من الدخول.

صور وفيديوهات توضح ما يقومون به تترجم عبارة " غير المألوف " في أعمال تندرج ضمن أعمال العصيان المدني بنظر الشرطة التي جعلتهم يألفون طريق السجن ذهابًا وإيابًا.

نافورة روما سوداء، ولوحة لفان جوخ بالحساء، و ما لم تراه من قبل في الاعتداءات المتكررة لنشطاء البيئة والمناخ والتي ارتفعت وتيرتها في الأونة الأخيرة بزعم الدفاع عن الكوكب كما يقولون، ما استدعى إصدار تحذيرات وُجهت إلى العديد من المتاحف الوطنية في أوروبا لزيادة الحذر.

الأمر لم يقتصر على تحذيرات المتاحف .. ففي ألمانيا نفذت الشرطة عملية واسعة ضد حركة "الجيل الأخير" المتهمة بأعمال تخريب في خط أنابيب النفط ترييستي – إنغولشتات، وتم تجميد حسابات وأموال قيل إنها تجمع للقيام بأعمال غير قانونية.

صراع يدّعي الطرف الأول فيه أنه يدافع عن الكوكب والبيئة، بينما يرى الطرف الثاني أنه يطبق القانون ويحمي الممتلكات، وما بين الأول والثاني تضيع الحلول في غمرة الكلام الكثير حول حماية الكوكب.