وكالة الأنباء الإيرانية: المفاوضات الإيرانية الأمريكية غير المباشرة في مسقط ستعقد عصر اليوم
هل سيتحول الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إلى بشار الأسد الجديد؟ تساؤل يُطرح بقوة مع التقارير الأخيرة التي كشفتها منصة "أكسيوس" الأمريكية، والتي أشارت إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تنوي تغيير النظام في فنزويلا، وربما أكثر من ذلك.
فريق ترامب، الذي يرى في مادورو تهديدًا أمنيًّا وسياسيًّا، أعلن بصراحة أنه لا يمانع أن يصبح الزعيم الفنزويلي جارًا للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد في موسكو، فبعد أن أطاحت المعارضة السورية بنظام الأسد، وجعلته يهرب تحت حماية روسيا، يبدو أن هناك ملامحَ سيناريو مشابه لفنزويلا، ولكن هذه المرة دون اللجوء إلى العمل العسكري.
الأزمة الفنزويلية تعمقت أكثر بعد الانتخابات الأخيرة، التي أثارت جدلًا واسعًا داخليًّا ودوليًّا. المعارضة اتهمت مادورو بتزوير النتائج لضمان بقائه في السلطة، ووصفت العملية بأنها "مهزلة ديمقراطية".
في المقابل، دافعت الحكومة بقولها إنها تعبير عن إرادة الشعب في مواجهة ما وصفته بـ"التدخلات الخارجية". ومع رفض دول غربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، الاعتراف بالنتائج، بات المشهد السياسي في فنزويلا أكثر توترًا؛ ما أضاف زخمًا لدعوات تغيير النظام.
الأسباب تتجاوز فنزويلا ذاتها، فترامب يرى أن مادورو لا يدمر بلاده فقط، بل يهدد الاستقرار الإقليمي. نظامه، المتحالف مع روسيا وإيران والصين، متهم بإرسال عصابات إجرامية إلى الولايات المتحدة، وخلق أزمة لاجئين هي الأكبر في تاريخ أمريكا اللاتينية الحديث وفق الرواية الأمريكية.
وسط هذه التحديات يبقى السؤال الأهم.. هل ستستطيع إدارة ترامب فعلًا الإطاحة بمادورو؟ وهل ستنجح الولايات المتحدة في دفع الزعيم الفنزويلي للرحيل دون معارك؟
