على وقع مخاوف اندلاع حرب شاملة بين حزب الله وإسرائيل.. اللبنانيون يحيون الذكرى الرابعة لانفجار مرفأ بيروت الذي راح ضحيته أكثر من 220 شخصًا.

الرابع من أغسطس العام 2020 يوم لا يذهب من ذاكرة اللبنانيين وهم يشاهدون إحدى أسوأ الكوارث تضرب عاصمتهم بيروت.

"هيروشيما" بيروت أو انفجار المرفأ ما زال يخيم على لبنان وسط البحث عن الجاني المجهول لفك "طلاسم" هذه الكارثة التي قتل فيها  أكثر من 220 شخصًا و6500 مصاب و120 مفقودًا ونزوح 300 ألف شخص دمرت منازلهم وخسائر قدرت بـ15 مليار دولار.

السلطات اللبنانية عزت منذ اليوم الأول الانفجار إلى تخزين كميات ضخمة من نيترات الأمونيوم داخل المرفأ من دون إجراءات وقاية أدت إلى اندلاع حريق لم تُعرف أسبابه وتبيّن لاحقًا أن مسؤولين على مستويات عدة كانوا على دراية بمخاطر تخزين المادة ولم يحركوا ساكنًا ومنذ ذلك الحين لا يزال التحقيق في الأسباب معطّلاً وسط تعقيدات سياسية وقضائية.

على الرغم من مرور 4 سنوات على الانفجار المرعب إلا أن الدعاوى القضائية المقامة بشأن الكارثة وحقوق أهالي الضحايا والمصابين ما زالت معلقة، إذ لا يوجد أي أمل حتى في التوصل إلى الحقوق المعنوية التي على الأقل تكشف هوية الجاني.

ومن جهة أخرى لم يسدل الستار حول حق المسؤولية المجتمعية في ظل وقوع القضية "فريسة" لتجاذبات بين تيارات وقوى سياسية تريد أن تحقق مكاسب من خلال هذا الملف من ناحية ومن ناحية أخرى توجيه ضربات لتيارات منافسة.

 العمل حاليًا داخل المرفأ الذي كان يقدم الازدهار لأهالي بيروت ويحقق أرباحًا قياسية في عقود سابقة يحاول محاكاة الماضي حتى يحرك المدينة التي باتت في ركود اقتصادي إلى حد بعيد وفي ظل النشاط المتصاعد داخل أرصفة المرفأ في الفترة الأخيرة، إلا أن كآبة الانفجار ما زالت قائمة بعد أن هز كل منزل في بيروت وهشم واجهات معظم مباني المدينة ودمر بيوتًا ومنشآت في محيطه.

مجلس الوزراء اللبناني أعلن أن هذا اليوم حداد وطني تنكس فيه أعلام لبنان إضافة إلى تعديل البرامج العادية في قنوات الإذاعة والتلفزيون في لبنان بما يتناسب مع الذكرى الأليمة وتضامنًا مع عائلات وأسر الضحايا.