إسرائيل تحشد قواتها في الحدود مع لبنان، فهل تستعد للتصعيد بعد هجوم البيجر؟
الجيش الإسرائيلي نقل فرقة "نخبة" من غزة إلى الحدود الشمالية مع لبنان، تحسبًا لرد محتمل من حزب الله.

هيئة البث الإسرائيلية أفادت بأن هذه الفرقة تضم 3 ألوية للمدرعات والمظليين، وبأن حالة التأهب في إسرائيل بلغت أعلى مستوياتها منذ بدء الحرب.
يأتي ذلك إثر وعيد الحزب بـ"حساب عسير" ينتظر العدو.

في سياق متصل، قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن تداعيات مشؤومة تنتظر المنطقة، لافتة إلى أن الهجوم الإسرائيلي الدقيق قد يؤدي إلى انهيار محادثات وقف إطلاق النار في غزة، ويشعل حربًا أوسع نطاقًا. ووصفت المشهد في لبنان بأنه أشبه بأفلام جيمس بوند، إذ انفجرت أجهزة الاتصالات في وقت واحد لدى مقاتلي حزب الله، ما يعكس عملية إسرائيلية معقدة تجمع بين الحرب السيبرانية والتخريب.

ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن الهجوم، لكن الصحيفة أكدت أنه لم يكن بإمكان أي دولة أخرى تنفيذ هجوم بهذا التطور.
وبحسب الصحيفة، يبدو بأن القرار بشن الهجوم جاء بسبب تعثر خطة وقف إطلاق النار التي تقودها الولايات المتحدة، ورغبة إسرائيل في استخدام تقنياتها المتقدمة قبل أن تُكتشف.

كما تعكس رغبة إسرائيل في تعزيز ضرباتها ضد حزب الله شعورًا واسع النطاق داخل البلاد بأن الحرب مع الحزب لا يمكن أن تتحول إلى استنزاف طويل الأمد.
وعلى الرغم من تمكن إسرائيل من تحييد حماس عسكريًا إلى حد كبير، استمر حزب الله في توسيع هجماته الصاروخية شمالي إسرائيل، ما أدى إلى إجلاء أكثر من 60 ألف إسرائيلي من منازلهم.