ترفض الهجرة وتؤيد روسيا.. من هي نجمة السياسة الألمانية ساهرا فاغنكنخت؟

برلين لا ينبغي أن تدعم كييف وسط الغزو الروسي الشامل الجاري، وألمانيا يجب أن تكون أقل انفتاحًا على الهجرة، هذه بعض تصريحات سارة فاغنكنخت، نجمة السياسة الصاعدة في ألمانيا كما وصفها تقرير ذا إيكونومست، فمن تكون؟

كانت ساهرا فاغنكنخت، البالغة من العمر 55 عامًا، وجهًا لحزب اليسار الاشتراكي بألمانيا، قبل أن تستقيل منه العام الماضي، وتؤسس حزبها الخاص تحت اسم "تحالف سارة فاجينكنيخت (BSW) " والذي يعتمد على مزيج من السياسات ذات الميول اليسارية والآراء المحافظة بشأن الهجرة ومبادرات السياسة المؤيدة لروسيا.

ولدت سارة عام 1969 في يينا بألمانيا الشرقية، لأم ألمانية وأب إيراني، وانضمت إلى حزب الوحدة الاشتراكية الحاكم عام 1989، قبل بضعة أشهر من سقوط جدار برلين، ورغم أن الآراء تتباين حول الزعيمة اليسارية الجديدة بألمانيا، لكن نجاح حزبها الجديد قد يغير المشهد السياسي في البلاد بأكملها، سيما بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي أنه تفوق بسرعة على حزب اليسار، الذي أصبح دعمه الآن أقل بكثير من الـ 5% المطلوبة لدخول البرلمان الفيدرالي الألماني، كما أن حزبها حقق في الانتخابات الإقليمية التي جرت مؤخرًا ما يقرب من 16% من التأييد في تورينجيا و12% في ساكسونيا، وهذا يضعه في المركز الثالث في كلتا الولايتين خلف الحزب الديمقراطي المسيحي المحافظ (CDU) وحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف AFD. 
تُعد فاغنكنخت ضيفة متكررة في البرامج الحوارية السياسية الألمانية، حيث يُنظر إليها باعتبارها شخصية جدية، وتفتقر إلى التعاطف، حتى إن مجلة دير شبيغل الألمانية وصفتها بملكة الثلج، وهي معروفة برأيها المباشر منذ سنوات حتى قبل تأسيس حزبها، خاصة منذ عام 2015 بعد انتخابها لعضوية البرلمان الأوروبي ثم البرلمان الفيدرالي، ومنذ ذلك الوقت زادت انتقاداتها للهجرة مع وصول ملايين المهاجرين العرب وغيرهم إلى ألمانيا، حتى وإن كلفها رأيها بخصوص المهاجرين موقفًا كهذا عام 2016، حينما ألبس أحد المعارضين كلامها وجهها قالبًا من الشوكولاتة.