حرب العصابات.. هذا ما تعتمد عليه حماس في حربها مع إسرائيل داخل غزة فغالبا ما يتنكر مسلحوها في زي مدني ويختبئون داخل الأحياء السكنية ويخزنون أسلحتهم في شبكة طويلة من الأنفاق وفي المنازل وتحت الأرائك وحتى في غرف نوم الأطفال.
 
تحليل أجرته "نيويورك تايمز" لمقاطع فيديو نشرتها حماس ومقابلات مع ثلاثة من أعضاء الحركة وعشرات الجنود الإسرائيليين أشار إلى أن استراتيجية حماس تعتمد على مجموعة من العوامل وهي استخدام مسلحي الحركة لمئات الكيلومترات من الأنفاق واستخدام منازل المدنيين والبنية التحتية، ونصب كمائن للجنود الإسرائيليين بواسطة مجموعات صغيرة من المسلحين الذين يرتدون ملابس مدنية.
 
كما تعتمد حماس على ترك علامات سرية خارج المنازل، مثل غطاء أحمر معلق من النافذة أو كتابات على الجدران، للإشارة لباقي مسلحي الحركة بوجود ألغام أو مداخل أنفاق أو مخابئ للأسلحة في الداخل.
 
حماس وفق الصحيفة أيضا تعمل على إطالة أمد الحرب لأطول فترة ممكنة من أجل توريط إسرائيل في معركة استنزاف تؤدي بالنهاية لزيادة الانتقادات الدولية ضدها.
 
العشرات من مقاطع الفيديو الدعائية لحماس التي نشرتها الحركة على قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بها تُظهر مجموعات صغيرة من المسلحين غالبا ما يرتدون بناطيل الجينز والسراويل الرياضية والصنادل الأحذية الرياضية وهم يخرجون من الأنفاق لالتقاط صور للدبابات وناقلات الجنود الإسرائيلية القريبة.