زيلنسكي: ترامب يتفهم أننا لن نعترف بضم روسيا لأراضينا المحتلة

logo
حرب غزة
فيديو

غزة تحت النار.. لماذا استأنفت إسرائيل الحرب؟

عادت الغارات الإسرائيلية على غزة ومعها عاد الصراع إلى نقطة اللاعودة.. بعد فترة من الهدوء الهش انهار اتفاق وقف إطلاق النار في مشهد دموي جديد يعيد غزة إلى دائرة العنف في وقت يتصاعد فيه الغموض حول الأسباب الحقيقية وراء هذا التصعيد.. فهل هو مجرد فشل آخر في المفاوضات؟ أم إن هناك أهدافًا سياسية خفية تدفع إسرائيل للعودة إلى الحرب؟
رغم بداية واعدة للهدنة فقد تعثرت المفاوضات سريعًا.. التبادل المتواصل للاتهامات بين تل أبيب وحماس خاصة حول رفض المقترح الأمريكي لتمديد الهدنة كان بمنزلة القشة التي قصمت ظهر الاتفاق.
تصاعدت الأوضاع بسرعة بعد اتهامات إسرائيل لحماس بأنها كانت تستعد لشن هجمات جديدة على الأراضي الإسرائيلية.. فكان التصعيد العسكري بمنزلة رد مباشر من تل أبيب على ما اعتبرته تهديدًا محتملًا من الحركة.. حماس ربما كانت تأمل في إحراز تقدم عبر المفاوضات في القاهرة والدوحة لكنها وجدت نفسها مجددًا أمام خيار العودة إلى الحرب أو الاستمرار في المفاوضات تحت نيران الطائرات الإسرائيلية.
وفي هذا السياق عبّرت الولايات المتحدة عن دعمها القوي لإسرائيل في تصريحات لافتة من كارولين ليفيت المتحدثة باسم البيت الأبيض التي شددت على موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "كل من يسعى لإرهاب إسرائيل ستُفتح عليه أبواب الجحيم" هذا الدعم الأمريكي العميق دفع الكثير من المحللين والخبراء إلى القول إن العودة إلى الحرب كانت "السيناريو الأقرب" بالنظر إلى الممارسات السياسية على الأرض.
في تل أبيب كانت نبرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واضحة حيث أعلن أن الحرب مستمرة "حتى تحقيق كل أهدافها" هذا التصعيد يرتبط بشكل وثيق بمواجهة نتنياهو الداخلية مع القضاء والأمن والاحتجاجات المتزايدة في الشوارع ضد حكومته.
المؤكد أن الوضع في غزة يزداد تعقيدًا ومعها يزداد الضغط على إسرائيل وحماس على حد سواء.. وفي ظل هذه الظروف تبقى الخيارات العسكرية والسياسية في حالة من الغموض، لكن محللين وخبراء يعتبرون أن هذا التصعيد قد يكون أداة لنتنياهو لتحقيق أهدافه الشخصية في الحفاظ على حكومته وتجاوز أزماته الداخلية رغم الثمن الباهظ الذي يدفعه الفلسطينيون في غزة.
فهل يمكن أن تكون الحرب في غزة مجرد ورقة سياسية في يد نتنياهو؟ أم إن الواقع الحالي يشير إلى أن الحرب على غزة دخلت مرحلة جديدة قد تكون أكثر دموية وتعقيدًا من أي وقت مضى؟

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC