الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن قبل وصوله الأجواء الإسرائيلية
وسط صخب المعارك في شمال سوريا، تتبدل موازين القوة العسكرية مع كل طلقة تطلق، ومع كل سلاح يُستخدم.. "هيئة تحرير الشام" تبرز كأحد اللاعبين العسكريين الرئيسيين، مستفيدة من ترسانة متنوعة من الأسلحة المتقدمة التي تشكل تهديدًا متزايدًا للجيش السوري.. فما هي الأسلحة التي تمتلكها الهيئة والفصائل المتحالفة معها؟
الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.. تستفيد الهيئة من مجموعة واسعة من الأسلحة الخفيفة، مثل البنادق الآلية والرشاشات الثقيلة، والتي تُستخدم في التصدي للهجمات البرية. كما تعتمد على القناصات، بما في ذلك بعضها محلي الصنع، التي تتيح استهداف الأفراد من مسافات بعيدة بدقة متناهية. وفيما يتعلق بالأسلحة المتوسطة، فقد تمكنت الهيئة من الاستحواذ على الدبابات والعربات المدرعة، أبرزها دبابات "BMP" التي تم الاستيلاء عليها مؤخرًا من الجيش السوري، إضافة إلى راجمات الصواريخ والمدفعية التي تُستخدم في التمهيد الناري واستهداف التجمعات والتحصينات العسكرية.
الطائرات المسيّرة.. السلاح الأبرز والأكثر تأثيرًا في المعارك الحالية التي تشكل نقلة نوعية في التكتيكات العسكرية لـ"هيئة تحرير الشام".. تتنوع هذه الطائرات بين المسيّرات الانتحارية، التي تُستخدم بشكل رئيس لاستهداف الدبابات والتحصينات، وبين المسيّرات التي تُطلق يدويًا، بالإضافة إلى تلك التي تطلق من منصات مجهولة المصدر، ومن بين المصادر التي دعمت هذه القدرات، كان دعم أوكرانيا في توفير الطائرات المسيّرة، حيث تم تدريب مقاتلين من الفصائل على استخدامها من قبل مدربين أجانب، منهم من أوروبا الشرقية وأوكرانيا.
وفيما يخص العمليات الليلية، تبرز سرايا القتال الليلي، وهي وحدات خاصة مدربة على القتال في الظلام.. هذه القوات تعتمد على أسلحة خفيفة ومتوسطة متطورة تُمكّنها من التفوق في المعارك الليلية، حيث تمكنت من تحقيق مكاسب ميدانية كبيرة، أبرزها السيطرة على مواقع استراتيجية مثل الفوج 46 وقرى أخرى، واستحواذها على أسلحة وعتاد عسكري ضخم.
ولا تقتصر القوة العسكرية لـ"هيئة تحرير الشام" على ما تمتلكه من أسلحة، بل أيضا على الدعم اللوجستي الذي تتلقاه من خلال تحالفات مع فصائل أخرى مثل جبهة أنصار الدين وحراس الدين، مما يعزز من قدرتها على الوصول إلى ذخائر متنوعة، كما أن الهيئة تحصل على دعم خارجي، بما في ذلك من تركيا، مما يساعد في تعزيز قدراتها العسكرية بشكل ملحوظ.
مع هذه الترسانة المتنوعة من الأسلحة والقدرات التكتيكية المتقدمة، تظل "هيئة تحرير الشام" لاعبا عسكريا حاسما في الساحة السورية، ومازالت تمثل تهديدا جديا للجيش السوري.