logo
حكاية دروز الجولان بعد حرب الـ 67
فيديو

من وادي الصراخ إلى مجدل شمس.. حكاية دروز الجولان بعد حرب الـ67

30 يوليو 2024، 9:53 ص

عبر مكبرات الصوت.. هكذا كان يتواصل السوريون مع أهاليهم داخل الجولان السوري المحتل في وادي الصراخ الفاصل بين موقع عين التينة في الجزء المحرر وبلدة مجدل شمس المحتلة..

تلك اللحظات بقيت عالقة في ذاكرة السوريين، فقد كانت الوسيلة الوحيدة للتواصل بين الأهالي على مدى عشرات السنين.

احتلت إسرائيل الجولان خلال حرب 1967 ومنذ ذلك الحين بقي الجولان تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية، رغم أن المجتمع الدولي بقي يعترف بالجولان كجزء من سوريا.

إسرائيل أعلنت في الأول من أبريل عام 1982 أن الهوية المدنية الإسرائيلية ستكون سارية المفعول في الجولان، وبدأ تسليم الهويات الإسرائيلية، لكن السكان رفعوا شعار “المَنيّة ولا الهوية”، ورفضوها وأحرقوها وأرسلوها إلى الكنيست احتجاجًا.

كان عدد السكان في الجولان عام 1967 عمومًا 153 ألف نسمة، شرد منهم 131 ألفًا.. تبلغ مساحته 1860 كيلو مترًا مربعًا أما عدد القرى، فقد بلغ 164 وقع منها 137 تحت الاحتلال الذي دمر معظمها، ولم ينجُ سوى ست قرى بسكانها وهي مجدل شمس، ومسعدة، وبقعاثا، وعين قنية، والغجر، وسحيتا، واتخذوا قرارًا بعدم تركها وعدم طاعة الأوامر العسكرية الإسرائيلية.

يبلغ عدد سكان هذه القرى نحو خمسة وعشرين ألف نسمة .. أكبرها مجدل شمس، ويقطنها نحو 12 ألف نسمة جميعهم من الطائفة الدرزية والتي تسمى طائفة المسلمين الموحدين.

تعتبر السلطات السورية سكان مجدل شمس وباقي القرى في الجولان مواطنين سوريين، بينما منحتهم إسرائيل الإقامة الدائمة في عام 1981، وأصبح يحق لهم الحصول على الجنسية الإسرائيلية الكاملة ومع ذلك، لم يتقدم سوى عدد قليل من السكان للحصول على الجنسية الإسرائيلية .
ويحق لأولئك الذين يتقدمون بطلب للحصول على الجنسية الإسرائيلية التصويت والترشح للكنيست والحصول على جواز سفر إسرائيلي للسفر إلى الخارج، أما غير المتقدمين للحصول على الجنسية الإسرائيلية، فيتم إصدار جواز مرور لهم من قبل السلطات الإسرائيلية، حيث يتم تعريفهم في السجلات الإسرائيلية على أنهم "سكان مرتفعات الجولان".
لكن الدروز في قرى الجولان حافظوا على علاقات وثيقة مع سوريا حتى بعد أن استولت إسرائيل على المنطقة في عام 1967، وضمّتها فعليًّا في عام 1981.
وتشير الصحافة الإسرائيلية إلى أن من بين 21 ألف درزي يعيشون في أربع بلدات في الجولان المحتل، تُظهر أرقام وزارة الداخلية أن نحو 4300 منهم مواطنون إسرائيليون، بمن في ذلك بعض الذين ورثوا "وضعهم القانوني" من آبائهم الذين قبلوا الجنسية سابقًا تحت ظروف وضغوط معينة.
وفي تقرير سابق، وصفت صحيفة تايمز أوف إسرائيل "دروز الجولان" بأنهم "غير مكترثين" بإسرائيل، ففي عام 2018 لم يصوّت سوى 272 شخصًا في مجدل شمس، التي يبلغ عدد سكانها نحو 12 ألف نسمة، في الانتخابات المحلية، ويُنظر إلى المشاركة في الانتخابات المحلية هناك على أنها "إضفاء شرعية على الحكم الإسرائيلي" وهي ما يرفضها الأهالي رفضًا قاطعًا مصرّين على أنهم عرب سوريون، ولن يتنازلوا عن جنسيتهم.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC