قسد: اتفاق مع وفد دمشق على ضرورة وقف النار في كامل سوريا
من الوعيد إلى التنفيذ، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يبدأ عملية وصفها بـ"الحاسمة" ضد الحوثيين في اليمن، موجهًا رسالة قوية للأطراف المعنية في المنطقة، على رأسها طهران. رسالة كتبها بالنار والدم، ضد أهداف عسكرية استراتيجية تابعة لذراع إيران في اليمن.
الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت مواقع حيوية للحوثيين شملت منصات صواريخ كانت معدة لاستهداف السفن في البحر الأحمر، وكذلك مواقع عسكرية وسياسية في بضع محافظات يمنية.
وهو ما أكدته صحيفة "وول ستريت جورنال"، كاشفة أن ضربات الطائرات الأمريكية قد دمرت منصات صواريخ كان الحوثيون يخططون لاستخدامها ضد السفن التجارية.
وبينت التقارير أن الضربات كانت مركزة على مراكز تخزين الأسلحة والمرافق العسكرية، مستهدفةً معسكرات ومقرات القيادة الحوثية في مختلف المناطق. الغارات شملت نحو ست محافظات يمنية، وأسفرت عن مقتل أكثر من 50 شخصًا، بالإضافة إلى دمار واسع في البنية التحتية.
في تغريدة له على وسائل التواصل الاجتماعي، أكد ترامب أن الهجوم يأتي ردًّا على تهديدات الحوثيين لممرات الشحن الحيوية، وهو ما اعتبره تهديدًا مباشرًا للأمن البحري الدولي.
وأضاف أن الضربات الجوية كانت تستهدف "قواعد الإرهابيين" ومنظوماتهم الدفاعية الصاروخية، بما في ذلك مخازن الأسلحة ومراكز القيادة في صنعاء، صعدة، البيضاء، مأرب، وغيرها من المناطق.
ترامب شدد على أن الولايات المتحدة لن تسمح لأي "قوة إرهابية" بمنع السفن التجارية من الإبحار بحرية في الممرات المائية الدولية.
وفي الوقت الذي تزداد فيه التوترات بشأن النفوذ الإيراني في المنطقة، وجه ترامب تحذيرًا شديدًا لطهران، محذرًا من استمرار دعمها للحوثيين، متوعدًا برد عسكري واسع النطاق.
ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو: هل يمهد ضرب الحوثيين لمواجهة أمريكية وشيكة مع إيران؟
