في الوقت الذي تتجه فيه أنظار العالم نحو الهجوم المفاجئ الذي شنته كييف عبر الحدود على كورسيك تواصل موسكو تقدمها نحو شرق أوكرانيا.. فهل تنجح روسيا في قلب المعادلة على أوكرانيا من الشرق؟

بوكروفسك هذه المدينة التي كان يُعتقد في السابق أنها بعيدة عن خط المواجهة باتت اليوم في قلب النار وسط مكافحة الجنود الأوكران لصد موجات من المقاتلين الروس بينما يفر المدنيون منها.

التقدم الروسي نحو بوكروفسك ترك المراقبين في حالة صدمة من سرعته، في المدينة التي تعد مركز الإمداد الرئيسي في شرق أوكرانيا والتي كان يُنظر إليها على أنها مدينة آمنة نسبيًا بعيدة بما يكفي عن خط المواجهة للبقاء، لكن القوات الروسية أصبحت الآن على بعد ثمانية أميال فقط من وسط المدينة مما يضع جزءا كبيرا من المنطقة في نطاق هجمات المدفعية والطائرات المسيرة.

موسكو استمرت بالهجوم على بوكروفسك حتى مع تعزيز أوكرانيا لسيطرتها على مساحة من الأرض في كورسك، مستغلة انتقال عدد من قوات كييف من بوكروفسك وسط تساؤل سكان المدينة عن سبب نقل القوات بعيدا عن مواقعها الدفاعية لمهاجمة روسيا وخاصة في ظل احتياج الشرق الشديد إلى الدعم.

 القوات الاوكرانية التي تقاتل في المنطقة قالت إنه على الرغم من الآمال في أن يؤدي هجوم كورسك إلى إعادة توجيه القوات الروسية إلى مكان آخر إلا أن التقدم نحو شرق أوكرانيا تكثف في الأيام الأخيرة.

 نائب قائد اللواء 68 الذي يدافع عن خطوط المواجهة حول المدينة قال إنه لا يتذكر مثل هذا القتال العنيف في أي وقت آخر منذ تم تجنيده في الجيش في خريف عام 2022 من منجم فحم كان يعمل فيه. واوضح انه في الأسبوع الماضي وحده، تراجعت قواته حوالي ستة أميال. مضيفا ان مسقط رأسه، نوفوغروديفكا، أصبحت الآن خط المواجهة

القوات الروسية وفق نائب قائد اللواء 68, تأتي مثل النمل الذي يزحف الى الامام في إشارة منه إلى أعداد الجنود الروس الكبيرة الذي يتقدمون نحو بوكروفسك قائلا هذه مجرد أمواج من اللحم.. إنه أمر جنوني".. فهل تنجح روسيا في قلب المعادلة على أوكرانيا؟