10 قتلى بينهم 7 أطفال بغارة إسرائيلية على غزة
هبوط في مؤشرات الأسهم، استنفار في الاتحاد الأوروبي وحالة من التوتر في الأسواق العالمية، تسبق تهديد ترامب بالأربعاء الكبير الذي وعد فيه بكشف النقاب عن رسوم جمركية جديدة لتحرير الولايات المتحدة من الاعتماد على السلع الأجنبية.
فهل نحن على موعد مع حرب تجارية عالمية أم أن الدبلوماسية ستجد طريقا ما لخفض تصعيد لم يسبق له مثيل في العقود الماضية؟.
أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرارًا على الثاني من أبريل اسم "يوم التحرير"، واعدًا بفرض مجموعة من الرسوم الجمركية، أو الضرائب، على الواردات من دول أخرى ولتحقيق ذلك صرّح بأنه سيفرض رسومًا جمركية "متبادلة" تُضاهي الرسوم الجمركية التي تفرضها دول أخرى على المنتجات الأمريكية.
وأُعلن عن خطط لفرض رسوم تصل إلى 25% على واردات السيارات والشاحنات الخفيفة إلى أمريكا، وبذلك قدر أن تُدر هذه الرسوم إيرادات سنوية تتجاوز 100 مليار دولار.
وعلى مدى الأسابيع الماضية قطع ترامب وعوداً بالإعلان على سلسلة من الرسوم الجمركية المضادة في "يوم التحرير"، لكن الاتحاد الأوروبي لم يجلس مكتوف الأيدي أمام هذه القرارات حيث قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير إن الاتحاد لديه خطة قوية للرد على رسوم ترامب الجمركية التي أعلنها ضد التكتل.
وأكدت أن الهدف الأساسي هو التوصل إلى حل عبر التفاوض، لكنهم سيحمون المصالح والشعوب والشراكات بكل تأكيد إذا لزم الأمر بحسب تعبيرها.
ولوصف هذا المشهد العالمي، ذكر الكاتبان جيسون دوغلاس وتوم فيرليس في صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الحواجز أمام التجارة الحرة تتزايد عالمياً، ما يذكر بالانعزالية التجارية في ثلاثينيات القرن الماضي.
ورغم أن ترامب يجادل بأن الرسوم تحمي الصناعات الأمريكية من المنافسة الأجنبية غير العادلة وتزيد تمويل الحكومة الفيدرالية إلا أن خبراء الاقتصاد يؤكدون أن فرض رسوم جمركية واسعة النطاق بالمعدلات التي اقترحها ترامب قد يأتي بنتائج عكسية.
وتشير تقديرات وكالة "فيتش" إلى أن متوسط التعريفات الأمريكية قد يصل إلى 18% إذا نُفذت تهديدات ترامب، وهو أعلى مستوى منذ 90 عاماً.