إسرائيل تطارد حماس "ميدانياً" و أمريكا تتكفل بها "قضائياً"

على جميع الجبهات، هكذا تواجه إسرائيل وأمريكا حركة حماس، فالأولى تطارد قادتها ميدانياً في غزة وخارجها، والثانية تتكفل بملاحقتهم قضائيًا.

ووجهت واشنطن مؤخرًا اتهامات جنائية بحق 6 من كبار القادة من بينهم يحيى السنوار، خالد مشعل، علي بركة، وحتى إسماعيل هنية ومحمد الضيف ومروان عيسى.

وما يفسر وجود الأسماء الثلاثة الأخيرة، رغم اغتيال أصحابها منذ فترة، هو أن الادعاء الأمريكي وجّه الاتهامات في شهر فبراير/ شباط الماضي، لكنه أبقى الدعوى سرية حتى القبض على هنية بحسب تصريحات مسؤولين أمريكيين.

وبحسب الوثائق القضائية التي نزعت عنها السرية، فإن اللائحة الاتهامية تحتوي على 7 تهم من بينها "التآمر لتقديم دعم مادي لأعمال إرهابية أسفرت عن وفاة" وفق ما جاء في وسائل الإعلام الأمريكية.

وزير العدل الأمريكي ميريك غارلاند قال إن الاتهامات وُجهت إليهم لدورهم في التخطيط والتنفيذ لهجوم 7 أكتوبر، كما اتهمهم بقيادة جهود حماس الرامية إلى تدمير إسرائيل وقتل المدنيين.

وأضاف أنهم تلقوا الدعم المادي والسياسي من إيران و"حزب الله" لتنفيذ أهدافهم، كما جاء في تصريحه أيضًا أن المتهمين قادوا على مدى عقود حملة لقتل مواطنين أمريكيين وتعريض أمن الولايات المتحدة للخطر.