قرار إسرائيل فتح جبهة "الحرب السيبرانية" ضد "حزب الله" اللبناني أثار تساؤلات عديدة.

الكاتب المصري سامح عسكر يرى أن إسرائيل استخدمت سلاحًا إستراتيجيًا كان ضمن الاحتياطي التعبوي، مؤكدًا أنها لم تضطر لاستخدامه طيلة شهور لتجنب تصعيد المواجهات.

ووفقًا لعسكر، قررت إسرائيل التصعيد بعد تزايد خسائرها، وتأثير الوضع في الشمال على معنويات قادتها.

ويعتبر أن هذا السلاح، الذي تم استخدامه، كان له تأثير كبير على قدرات حزب الله، إذ إن غالبية مقاتليه يتحصنون في الخنادق والأنفاق، مما يجعل أجهزة الاتصال وسيلة إستراتيجية للمراقبة والتنصت والتضليل.

عسكر أشار إلى أن الانفجارات الثانية لم تحدث في وقت الذروة لاستخدام هذه الأجهزة، مما ساهم في تقليل الخسائر، إذ لم تكن العديد من الأجهزة في حوزة عناصر حزب الله في ذلك الوقت.

الخبير أشار إلى أن الاستعجال الإسرائيلي في استخدام هذا السلاح المجهول قلل من خطورته؛ لأنه صار الآن مكشوفا.

وأكد أن الوضع الحالي في لبنان، رغم أنه يمثل حالة طوارئ، قد يكون مفيدًا أمنيًا لحزب الله.