محمد جواد ظريف.. الدبلوماسي الإيراني المعتدل، هو الاسم الذي وقع عليه الاختيار لكي يكون نائبًا للرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان للشؤون الإستراتيجية.. فمن هو؟

ولد محمد جواد ظريف في عام 1960 لأسرة متدينة وثرية، وحصل على شهادة الدكتوراه في القانون الدولي من جامعة "دنفر"، وخلال وجوده في الولايات المتحدة عمل على تقوية علاقاته مع شخصيات إيرانية بارزة.

عُرف بين الإيرانيين بوجهه الضاحك وحضوره الكبير على مواقع التواصل الاجتماعي على عكس الساسة الإيرانيين الذين عُرفوا بوضعهم مسافات كبيرة بينهم وبين تلك المنصات. 

في عام 2013 تولى ظريف منصب وزير الخارجية بعد تمثيله لبلاده في الأمم المتحدة بوصفه مبعوثًا إيرانيًّا في المدة الممتدة بين 2002 و 2007، ولقب بـ"مهندس الاتفاق النووي" في الأوساط السياسية؛ إذ كان المفاوض الرئيس لطهران في الاتفاق النووي الدولي الذي أبرمته مع القوى الكبرى عالميًّا عام 2015.

ولكن بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق عام 2018 تعرض لضغوط كبيرة في الداخل الإيراني، فقدم حينئذٍ استقالته من منصب وزير الخارجية بعدما نال الإحباط منه عام 2019 قائلًا :" أعتذر لكم عن أي تقصير وقصور بدر مني خلال مدة خدمتي، وأشكر الشعب الإيراني والمسؤولين".

الدبلوماسي الذي يشغل منصب كبير مستشاري الرئيس الجديد يعرف أنه من دعاة تحسين العلاقات مع معسكر الغرب، وترجيح الكفة للحوار المباشر مع الولايات المتحدة، وهو الأمر الذي يبني عليه الرئيس بزشكيان آماله لاستئناف المفاوضات النووية والوصول إلى صيغة تحل عقدة العقوبات التي أنهكت الاقتصاد الإيراني.

واليوم يعود ظريف إلى المشهد السياسي الإيراني مجددًا، من باب منصب نائب الرئيس الإيراني للشؤون الإستراتيجية، مكلفًا بمراقبة التطورات الوطنية والدولية، ومدى النجاح في تحقيق أهداف الدستور الإيراني.