logo
الحقيبة النووية
فيديو

بكبسة زر تغير وجه العالم.. تلك هي "الحقيبة النووية"

01 سبتمبر 2024، 4:25 ص

بكبسة زر تغير وجه العالم.. ولكن فقط عندما يشاء أصحاب القرار.. إنها الحقيبة النووية روسيّةً كانت أم أمريكية.

جهاز محمول للتحكم عن بعد، يحتوي على نظام اتصالات محكم، تحت غطائها يختبئ اثنان من الأزرار، أحدهما أبيض مهمته "تشغيلها" والثاني أحمر يتولى "إيقافها"، بالإضافة إلى لوحة مفاتيح لإدخال الرمز السري.

واحدةٌ من علامات التفوق والعظمة، على غرار مظاهر القوة العسكرية والاستخباراتية، تفرض نوعاً من "توازن الرعب" عندما تظهر مرافقةً لرئيس الدولة النووية، الذي لا يستأثر بـ "النسخة الوحيدة".. فهناك نسخة أخرى لوزير الدفاع وثالثةٌ لرئيس هيئة الأركان العامة، يحملها ضباط مرافقون لهم يتلقون تدريباً خاصاً، لا تقل رتبتهم في روسيا عن "مقدم".

أما في الولايات المتحدة فما يسمى بـ "اليانكي الأبيض" ينبغي أن يكون ضابطاً حاصلاً على أعلى الدرجات الأمنية، ويملك حاملها "المسلح" الحق بإطلاق النار من دون سابق إنذار حال وجود تهديد.

ولتشغيل الحقيبة التي تعطي الأمر باستخدام الأسلحة النووية، لا تكفي إشارةٌ من مصدر واحد، بل تحتاج إشارة من اثنين ممن يمتلكونها (الرئيس ووزير الدفاع ورئيس الأركان).

ثم يتم التحقق من حقيقة التهديد النووي عبر منظومة الاتصالات الاستراتيجية، ويجري من خلالها تنسيق تنشيط هذه الآلية مع حاملي "الزر النووي" الآخرين.

عمل الحقيبة النووية من حيث المبدأ واحد أمريكية كانت أم روسية.. وبغض النظر عن الاختلافات الشكلية بين الاثنتين، فكلاهما يمتلك قدرات تدميرية هائلة بإمكانها أن تمحو مدناً بأكملها في لحظات..

كما كان من المتوقع أن يحدث لو أن تنشيط "الحقيبة النووية الروسية" اكتمل في 25 يناير عام 1995 حين أطلقت النرويج أكبر صاروخ للأرصاد الجوية " بلاك برانت 12".

الأمر الذي يثير تساؤلاً مشوباً بالرعب: "ما السيناريو الذي يمكن أن يحدث لو وقعت مع رموزها السرية بأيدي الأشخاص الخطأ؟".

سؤال يبدو مشروعاً عندما نستحضر صورة الحقيبة التي رافقت الرئيس الأمريكي الأسبق "دونالد ترامب" حتى إلى ملعب الغولف.. وهو المعروف بطباعه الانفعالية، والذي لم يقم بتسليمها للرئيس بايدن لأنه لم يشارك أساساً في حفل تنصيبه احتجاجاً على "نتائج انتخابات 2020".. وربما يعود ليتسلمها مجدداً في الانتخابات القادمة..

أما عام 2018 فشهد تراشقاً كلامياً بين الزعيمين الأمريكي "دونالد ترامب" والكوري الشمالي "كيم جونغ أون"، أوقف العالم على قدمٍ واحدة، بعد الصواريخ الباليستية التي أطلقتها كوريا الشمالية مهددة الأراضي الأمريكية.

حينها قال الزعيم الكوري الشمالي إن "الولايات المتحدة بأسرها تقع في مرمى أسلحتنا النووية والزر النووي دائما على مكتبي، وهذا واقع وليس تهديدا"، ليرد عليه الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بالقول: "هل من أحد في نظامه المستنزف الذي يتضور جوعاً يمكنه أن يخبره من فضلكم أنني أملك أيضاً زراً نووياً، لكنه أكبر وأقوى كثيراً من زره، وزرّي يعمل"..

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC