بلومبرغ: روسيا تطلب شراء طائرات بوينغ بأصولها المجمدة خلال محادثات مع أمريكا
بعد هدنة غزة.. الجيش الإسرائيلي يبدأ عملية عسكرية ضخمة في جنين، شمال الضفة الغربية، تحت اسم "السور الحديدي".. مشهد عسكري معقد، قصف جوي، وتسلل قوات خاصة إلى عمق المخيمات الفلسطينية، ليُسجل سقوط ضحايا في مواجهات مستمرة، ولكن هل هي مجرد عملية تأديبية ضد الفصائل الفلسطينية المسلحة؟ أم أن هذا التصعيد يخبئ وراءه استراتيجية جديدة تهدف إلى تغيير معادلة الأمن في الضفة الغربية؟.
يبدو أن عملية "السور الحديدي" لم تكن مجرد رد فعل عسكري تقليدي، بل تأتي في سياق سياسي أوسع.. تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان تشير إلى أن هذه العملية تهدف إلى القضاء على الأنشطة العسكرية للفصائل الفلسطينية المسلحة في المنطقة، كما أضاف عضو الكنيست عميخاي بوران أن العملية قد تمتد لتشمل الضفة الغربية بأسرها.
إسرائيل وفق مراقبين ترغب في منع أي مفاجآت، بعد أن باتت في وضع أكثر حذرًا بعد الأحداث الأخيرة في غزة، حيث يقول بوران: "لن نسمح بحدوث السابع من أكتوبر مرة جديدة". يضاف إلى ذلك تصاعد النفوذ الإيراني في المنطقة، حيث تسعى إسرائيل إلى إضعاف هذا المحور في الضفة الغربية مثلما فعلت في غزة ولبنان وسوريا.
العملية في جنين قد تكون موجهة إلى استهداف خلايا عسكرية تتمركز في المخيمات الفلسطينية، لكن هذه الحملة تفتح أيضا تساؤلات حول السياسة الإسرائيلية في المستقبل.. هل هي مجرد عملية عقابية أم أن هناك خطة لتغيير الوضع الاستراتيجي في الضفة الغربية؟ هل تكثيف العمليات العسكرية هو بداية لحملة عسكرية واسعة النطاق ضد الفصائل الفلسطينية في المناطق التي كانت تعتبر غير متأثرة بالصراع؟.
ما يثير الاهتمام هو إصرار إسرائيل على مواصلة هذه العمليات على الرغم من الضغوط الدولية المتزايدة، حيث يبقى المشهد في الضفة الغربية ضبابيًا ومؤشرًا على مرحلة جديدة من التصعيد في المنطقة.