الأمم المتحدة: نحو 500 ألف شخص نزحوا في قطاع غزة منذ انتهاء وقف إطلاق النار
في وقت كثفت فيه إسرائيل ضرباتها على أهداف وصفتها بالعسكرية في سوريا، كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن تصريحات مسؤول عسكري رفيع في الجيش الإسرائيلي أكد فيها أن سلاح الجو الإسرائيلي يستعد لتنفيذ "المهمة الكبرى" ضد إيران، والتي تتضمن تدريبات مكثفة ورفع جاهزية القوات الجوية لمهام بعيدة المدى.
هذه التصريحات تشير إلى احتمال توجيه ضربات جوية مباشرة ضد المنشآت النووية الإيرانية. وقد أشار المسؤول العسكري إلى أن إسرائيل تعد نفسها للتعامل مع سيناريوهات معقدة ومتعددة، بما في ذلك تهديدات من طهران في حال استمر التوتر. وأكد المسؤول أن هناك تعاوناً وثيقاً بين إسرائيل والولايات المتحدة في هذه القضية، حيث من المتوقع أن تقدم الإدارة الأمريكية الجديدة دعماً لوجستياً ودبلوماسياً للمهمة.
في هذا السياق، كشف تقرير إعلامي عبري آخر عن موقف الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب من الخطط الإسرائيلية. في اتصال جمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد ترامب أنه سيعالج الملف النووي الإيراني بشكل جاد، ولكنه أبدى تحفظاً كبيراً بشأن ضم الأراضي في الضفة الغربية.
وقال ترامب لنتنياهو إن "وضع إسرائيل الدولي صعب، وضم الأراضي سيسبب الأضرار فقط". هذا التحذير يأتي في وقت تصاعد فيه الحديث داخل إسرائيل عن خطط لضم مزيد من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، حيث صرح وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بأن عام 2025 سيكون "عام الضم". تصريحات ترامب تتناقض مع الطموحات الإسرائيلية؛ ما يسلط الضوء على الخلافات المحتملة بين إسرائيل والإدارة الأمريكية المقبلة بشأن هذه القضية.
في الوقت نفسه، تستمر التحضيرات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران، حيث يتوقع المحللون أن تكون هذه التصريحات الأخيرة لمسؤولين إسرائيليين بمثابة رسالة إلى طهران والمجتمع الدولي، تؤكد أن إسرائيل جاهزة لاتخاذ خطوات حاسمة ضد تهديدات إيران النووية. هذه التحركات تأتي في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط تصعيداً مستمراً، خاصة بعد تزايد النفوذ الإيراني في المنطقة وتهديداتها المستمرة. ومواصلة إسرائيل هجماتها في العمق السوري بعد سقوط نظام بشار الأسد.
أما على الصعيد الداخلي الإيراني، فإن طهران تواجه تحديات متعددة، تشمل الضغوط الاقتصادية والاجتماعية المتزايدة، بالإضافة إلى التوترات السياسية داخل الحكومة الإيرانية. في وقت متزامن، تستمر المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس بشأن صفقة تبادل الأسرى؛ إذ تشير التقارير إلى تقدم في المفاوضات قد يؤدي إلى اتفاق خلال أسابيع قليلة. هذه المفاوضات قد تكون مؤشراً آخر على التغيرات المقبلة في منطقة الشرق الأوسط.